معظم التيارات والأحزاب في كردستان الغربية منقسمون الى تيارين,لكل تيار مرجعية كوردستانية ويرونها مصدر شرعيتهم متناسين أن الشرعية الحقيقية من شعب غربي كوردستان.

هناك أكثر من جهة ودولة تعمل لإتساع الشرخ بين القوى السياسية والشارع الكوردي، هناك أزمة كبيرة ، الواقع يتطلب العمل لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ونحن نعمل في هذا الإتجاه .

أصريت بأن تكون السكرتارية متداولة رغم أن معظم المؤتمرين أصروا بأن ابقى في منصبي

لايمكن الإنضمام إلى أي من هذه الأطر بالشروط الحالية إن لم تجري تغيرات في إستراتيجيات وسياسات هذه الأطر.

نطمح لإقامة علاقات مع كافة القوى الكوردستانية على أسس من الاحترام المتبادل

مصلحة الشعب الكوردي والمعطيات على الأرض تتطلب تطوير الإدارة الذاتية القائمة في ظل رعاية ودعم التحالف الدولي, وإن الإنضمام إليها يستوجب دراسة وتعديل عقدها الاجتماعي وقوانينها الخاصة وكذلك الملفات التي تمس مباشرة  الحياة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية.

لايمكن حل القضية السورية بموجب ما تقدمت به المعارضة السورية بإسم هيئة المفاوضات في حوارات جنيف أو ما قدمه وفد النظام، الطرفين متمسكين بالدولة المركزية.

الجهات المانحة لها أجنداتها ومصالحها، وقد تتعارض مع أهداف الجهة الممنوحة، وتحيدها عن أهدافها وتسخرها لسياساتها، لهذا نفضل العمل بإمكانيات متواضعة لحماية وضمان إستقلالية قرارنا السياسي.

نحن في خوى بون لا يمكن في الظروف الحالية التعامل مع الإئتلاف والفصائل العسكرية المتعاملة معه ما دامت تأتمر بأوامر الدولة التركية وتعادي الشعب الكردي.

السيد عبدالباقي يوسف نرحب بك في موقع خوى بون ونرجوا لكم النجاح والتوفيق في حراككم المعلن .

خوى بون –  في ظل انتشار العشرات من الأحزاب والتيارات السياسية في  كردستان الغربية ,لماذا حركة خوى بون,ما هي الرؤية المختلفة لديكم ؟

ج هذا الكم الذي ذكرته بشكل عام منقسم إلى تيارين لكل تيار مرجعية كوردستانية، و يرونها  مصدر شرعيتهم متناسين أن الشرعية الحقيقية هي من شعب كوردستان الغربية ، و عن مدى دفاعهم عن مصالح هذا الشعب، ويرى خوى بون إن من الخطأ الفادح  أنْ يحصل الحشر السياسي في الخلافات بين بعض القوى الكوردستانية، ونقلها إلى الداخل في وقت نحن بأشد الحاجة إلى وحدة الموقف.

خوى بون –  ورد في بيانكم التأسيسي أنكم حراك سياسي فكري وليست لديكم نية لتأسيس حزب,ما هو برنامجكم السياسي والفكري ,ماذا ستقدمون من رؤى وأفكار مختلفة عما تنادي به الحركة السياسية الكردية في كردستان الغربية ؟

ج- خوى بون ليس حزب سياسي بل حراك سياسي وفكري يستهدف إلى بناء شخصية الفرد ذو الإرادة الحرة والمستقلة على خلاف الأحزاب المتواجدة على الساحة، وبدون ذلك من الصعب تحقيق وحدة الموقف السياسي، كما يعمل على إعادة الإعتبار للإنسان في المجتمع الكوردي الذي ينشط في الحقل السياسي والمدني، ويعمل على بلورة مفاهيم جديدة وفقاً للمتغيرات على الساحة السياسية والمجتمعية، والانسجام بين الطرح والممارسة، للوصول إلى رأي عام جماهيري ضاغط لتجاوز إرث التبعية للأحزاب الكوردستانية المتنفذة، يفضي بالنتيجة إلى استقلالية القرار السياسي. يرى  خوى بون أن تكون سوريا دولة لامركزية سياسية تتسع لجميع مكوناتها العرقية والدينية والطائفية، وأن يتم تثبيت حقوق الشعب الكوردي دستورياً.                     

خوى بون –  ماهي الآلية التنظيمية التي تبنى عليها حراك خوى بون؟ هل سيكون هناك شيء مختلف عن هيكلية الأحزاب والتنظيمات الموجودة,و بالتالي ستنتهجون آليات وطرق عصرية  للعمل .(مثلاً هل هناك استنباط لتجارب من دول متقدمة )؟

ج – الأليات التنظيمية المعتمدة اليوم في أحزاب الحركة الكوردية قديمة ومستوحات من النماذج الستالينية، الأليات التي نستخدمها جديدة ومستنبطة من الآليات المعتمدة لدى المنظمات المدنية في الدول الديمقراطية وهي بسيطة ويتكون من مؤسستين: مؤسسة تنفيذية بإسم الهيئة العامة ( desteya giştî) ولها رئيس وعدد من المكاتب، ومؤسسة الرقابة ودراسة ورسم السياسات وبناء الكادر وتسمى بـ ( civata neştemanî ) ولها سكرتير.

 خوى بون –   بعد إعلانكم عن حراك خوى بون كانت هناك ردود أفعال مختلفة ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي كانت الآراء سلبية وغير متفائلة من مثل (من قلة عدد الاحزاب,ماذا سيقدم هؤلاء مما تقدمه الحركة السياسية…..الخ).

ألا ترى معي أن الناس محقة بنظرتهم التشاؤمية,ماذا يمكن أن ترد عليهم؟ 

ج –  انت محق في سؤالك، النظرة التشاؤمية التي تتحدث عنها تكونت بشكل مدروس، قديماً عمل عليه أجهزة النظام الأمنية بتوجية أنظار الكورد في سوريا نحو الاجزاء الاخرى وكأنه ليست هناك  قضية كوردية  في سوريا، وساهمت بعض القوى الكوردستانية بترويج لفكرة الساحة المركزية والأطراف لإرضاء النظام، كما وأن الكثير من قيادات أحزاب الحركة قد روجوا لهذه الفكرة تهرباً من مسؤولية مواجهة النظام حينها، اليوم هناك أكثر من جهة ودولة تعمل لإتساع الشرخ بين القوى السياسية والشارع الكوردي، هناك أزمة كبيرة ، الواقع يتطلب العمل لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ونحن نعمل في هذا الإتجاه .

خوى بون –  يتهمكم البعض أن تأسيس حراك خوى بون على أنه رد فعل من عملية الإنشقاق في حزب يكيتي الكردي في سوريا وأنه سيتحول عاجلاً أم آجلاً الى حزب وسينصب السيد عبدالباقي يوسف نفسه رئيساً لها,ما هو ردكم على هذه التهم؟ 

ج-  هذا تصور أصحابه محقين فيه بسبب الحالات المتكررة في أحزاب الحركة الوطنية الكوردية، لكن بنفس الوقت يجب أن يراجعوا أنفسهم أنني وبمحض إرادتي رفضت تجديد منصب السكرتارية عندما كنت سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا وأصريت بأن تكون السكرتارية متداولة رغم أن معظم المؤتمرين أصروا بأن ابقى في منصبي بأستثناء أربع رفاق، لانه في عهد سكرتاريتي للحزب جرت العديد من المظاهرات والإعتصامات والمسيرات المخططة لها وعن سابق إصرار في دمشق، ولأول مرة طالبت الحكومة السورية الحوار مع حزب كوردي بعد الوحدة بين سوريا ومصر وحجم الإهتمام الإعلامي العالمي بالقضية الكوردية. أؤكد لو أن الأمور سارت بشكل طبيعي في حزب يكيتي الكردي لأعلنت في مؤتمر الحزب والذي كان من المفترض أن ينعقد في آذار 2016 إستقالتي عن العمل الحزبي لكن رفض البعض عقد المؤتمر في وقته المحدد، وخروج الحزب عن مساره، أبقاني لأن أستمر. اليوم هناك فرصة ذهبية أمام الكورد قد لاتتكرر ثانية، أمريكا وفرنسا بعظمتهما يتوسطان بين طرفي الخلاف الكوردي بهدف التقارب بينهم، في وقت طرفي الخلاف يتخندقون خلف خلافات تافهة.

خوى بون –  جاء إعلان حراك خوى بون في وقت تنتشر فيه العشرات من الأحزاب السياسية وأيضاً هناك بعض الأطر المتشكلة , كيف سيكون تعاملكم مع هذه الأحزاب والأطر,هل يمكن مستقبلاً أن تحاولوا الإنضمام الى أي من هذه الأطر ,أم لديكم تحفظات معينة وسيكون انضمامكم إليهم بشروط؟ 

ج –  بداية أود التأكيد بأننا لسنا بحزب سياسي وحالتنا لها خصوصيتها لذا سنكون منفتحين على كافة الأحزاب والمنظمات المدنية، وبخصوص الأطر المشار إليها لا تتوافق مع رؤانا وبالتالي لايمكن الإنضمام إلى أي من هذه الأطر بالشروط الحالية إن لم تجري تغيرات في إستراتيجيات وسياسات هذه الأطر.

خوى بون –  في السياق ذاته كيف ستتعامل حراك خوى بون مع القوى الكردستانية,سيما وأنكم ذكرتم في البيان التأسيسي أنكم تهدفون الى استقلالية القرار السياسي في كردستان الغربية ,هل ترون أن هناك تدخل في القرار السياسي الكردي وهل لديكم رؤية لتحقيق هذا الهدف؟

ج –  نحن في حراك خوى بون نرى في أي نجاح في أي جزء من كوردستان هو مكسب لشعب بقية أجزاء كوردستان أيضاً يجب دعمه والعمل على الحفاظ عليه، كما نرى في الأجزاء الأخرى لكوردستان البعد الاستراتيجي لنا، لذا نطمح لإقامة علاقات مع كافة القوى الكوردستانية على أسس من الاحترام المتبادل:

 1 – احترام خصوصية كل جزء وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والإبتعاد عن عقلية وتفكير الوصي وتركيز الإهتمام وتوجيه الطاقات إلى شؤونها الداخلية  وتحقيق المكتسبات لشعبها في ذلك الجزء من كوردستان ، هو أفضل خدمة لإخوانهم في الأجزاء الأخرى

 2- . التجنب من سياسة المحاور الإقليمية  التي تؤدي إلى الانقسام على المستوى الكوردستاني وتضر بالنضال التحرري الكوردستاني وتسهل على الأنظمة التي تغتصب كوردستان التدخل في شؤونها الداخلية وتلحق بها أفدح الأضرار .

خوى بون –  كما تعلمون أن هناك إدارة في مناطق شمال وشرق سوريا ولديها عقد إجتماعي وقوانين صادرة,كيف ستتعاملون مع هذه الإدارة ,هل يمكن الإنخراط في مؤسساتها كما هي الآن أم لديكم رؤية أخرى,وهل ستقدمون الى ترخيص حراككم حسب القوانين المفروضة؟ 

ج –  في السياسة يتطلب التعامل بموضوعية مع القضايا على الأرض فمن الخطأ تجاهل الإدارة القائمة بحجة إدارة الأمر الواقع، البعث عندما حكم سوريا لم يأتي من خلال الانتخابات بل جاء من خلال انقلاب عسكري، وفرض نفسه كأمر واقع، وهذا لايعفي القوى أو الحزب القائم على هذه الإدارة أن يفرض سلطته القاهرة على الشارع، فالإدارة الصحيحة والتي نطمح إليها يجب ان تخدم مواطنيها و تأمن لهم الأمن والإستقرار وتوفر لهم الخدمات وفرص العمل، وتخطط وتعمل من أجل تحسين مستوى المعيشة، وتخلق ظروف الإستثمار، مصلحة الشعب الكوردي والمعطيات على الأرض تتطلب تطوير الإدارة الذاتية القائمة في ظل رعاية ودعم التحالف الدولي إلى ما نطمح إليه، وإن الإنضمام إليها يستوجب دراسة وتعديل عقدها الاجتماعي وقوانينها الخاصة وكذلك الملفات التي تمس مباشرة  الحياة الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية بما يضمن تحسين مستوى معيشة السكان، وتراعي مصالح وتطلعات الشعب الكوردي القومية ، ومكونات المنطقة بما يساهم في تعزيز أواصر العيش المشترك ، وبالنسبة إلى الترخيص ، من يناضل من أجل قضية شعب مضطهد لا يحتاج إلى ترخيص من أية جهة ، فشرعيتنا نستمدها من عدالة قضيتنا القومية والانسانية .

خوى بون –  لا زال الحوار الكردي – الكردي متعثراً رغم دعم بعض القوى الدولية لها, ماهي رؤيتكم لهذا الحوار وهل يمكن لحراك خوى بون الإنضمام إليه أو على أقل تقدير الضغط على طرفي الحوار للوصول الى صيغة توافقية؟

ج  –  الحوار الذي تقصده لا يشمل كل القوى السياسية الحية على الأرض ورغم ذلك نؤيد ونطالب الأطراف المعنية التعامل مع القضية بمسؤولية،  فمصلحة الكورد والشعب السوري يتطلب الإسراع للتوصل إلى مخرجات، تدفع المنطقة نحو الأمام وتضمن الأمن والاستقرار، شعبنا يعيش في غابة، تحيط بنا الأعداء، أمريكا، وفرنسا ومعهم والتحالف الدولي ضد الإرهاب لن يبقوا في المنطقة إلى الأبد، وتجربة أفغانستان أمام أعيننا. نحن في خوى بون ندعم هذا الحوار بما يخدم المصالح العليا لقضية شعبنا الكوردي كما ونطالب طرفي الخلاف التعامل مع القضية بمسؤولية، وسنعمل من خلال الشارع بالضغط عليهم. ونرى بأن هذا الحوار لايعني الاجماع الكوردي، ولكنه يمهد لتوحيد الموقف والتمثيل السياسي المستقل والشراكة في الإدارة وفي السلطة والثروة  وإن العمل النضالي لايتطلب بالضرورة توحيد الصف الكوردي على الرغم من أهميته الحيوية. 

خوى بون – ورد في بيانكم التأسيسي أنكم تطالبون بسوريا  دولة لامركزية سياسية , ماهي رؤيتكم الى الحل في سوريا وهنا أقصد الطرق والسبل الى الحل,هل يكمن الحل في التفاوض مع دمشق أم سيكون في أروقة الأمم المتحدة من خلال اشتراك كل السوريين بما فيهم النظام سيما أنه كان هناك العديد من الجلسات في جنيف,موسكو,أستانة والرياض؟

ج – لايمكن ان تعود سوريا إلى ماقبل آذار عام 2011 ، الدولة المركزية أثبتت فشلها، فرغم مرور 66 عام على إستقلال سوريا لم تستطع الأنظمة والنخب السياسية التي حكمت سوريا بإقامة دولة المواطنة، لابل بنت دولة الإستبداد، وأفضت بالنتيجة إلى حرب أهلية في عام 2011 م، ذهبت ضحيتها نحو مليون قتيل، دمر البلد، وهجر ونزح أكثر من نصف سكان سوريا. لايمكن حل القضية السورية بموجب ما تقدمت به المعارضة السورية بإسم هيئة المفاوضات في حوارات جنيف أو ما قدمه وفد النظام، الطرفين متمسكين بالدولة المركزية ويدعون في دولة المواطنة لحل المشكلة السورية، إنها كذبة كبيرة كيف يمكن بناء دولة المواطنة على أنقاض بلد مدمر وقتل المكونات السورية على الهوية القومية والدينية والطائفية، ثم أن حقوق المواطنة تمنح للأفراد ولايمكن ان تحل القضايا القومية والثقافية للمكونات السورية، ولا تستطيع حل قضية الشعب الكوردي في سوريا. الأزمة السورية بحاجة إلى تسوية تاريخية وشكل جديد للدولة. حوارات جنيف هو شكل من أشكال إدارة الأزمة، الكورد يجب ان لايتقيدوا بحوارات جنيف، ويجب البحث بإستمرار عن سبل جديدة. المبادئ والأسس التي قدمها النظام والمعارضة، والتي يجري الحوار بموجبهما لا ترتقي إلى خانة إيجاد تسوية تاريخية، تركيا وإيران كان لهم ومازال اليد الطولى بفرض تلك المبادئ والأسس، فالدولتين لاتريدان حلاً مستداماً للأزمة، من جانب آخر النظام يريد البقاء على دولة مركزية والحفاظ على السلطة والثروة، والمعارضة تستهدف البقاء على الدولة المركزية والفوز بالسلطة والإنتقام، وهذا ما يجر بسوريا نحو حرب أهلية أكثر دموية في المستقبل، لذا لابد من مراجعة تلك المبادئ والأسس.

نحن في خو بون نرى في الدولة اللامركزية السياسية بنظام ديمقراطي توافقي الحل الأنسب للأزمة السورية، وضمان حقوق الشعب الكوردي وجميع المكونات السورية، والسبيل المناسب للخروج من هذه الأزمة. 

خوى بون –  لإمكانية استمرارية أي حزب أو تنظيم في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا عامة لابد من وجود تمويل إقتصادي ومالي قوي,أنتم كحراك خوى بون من يمولكم خاصة وأنتم تدعون الى إستقلالية قرار كرد سوريا فهل تمويلكم سيكون ذاتياً بعيداً عن القوى الإقليمية وغيرها؟

ج- التمويل الخارجي خاصة من الدول والقوى الإقليمية مسألة حساسة وخطرة ليس من السهل الاستفادة منها لتقوية التنظيم على المستوى السياسي والنضالي والتنظيمي وكسب مساندة جماهيرية لها، لأن الجهات المانحة لها أجنداتها ومصالحها، وقد تتعارض مع أهداف الجهة الممنوحة، وتحيدها عن أهدافها وتسخرها لسياساتها، لهذا نفضل العمل بإمكانيات متواضعة لحماية وضمان إستقلالية قرارنا السياسي،  مستمدين تمويلنا في ذلك من جاليتنا الكبيرة في أوروبا، وقد وعدونا بذلك، وهو كذلك.

خوى بون –  خلال السنوات السابقة من الأزمة السورية مرت المنطقة بمنعطفات كثيرة وآخرها تشكيل الإئتلاف السوري لقوى المعارضة و انضمام المجلس الوطني السوري إليها واتخاذها تركيا مقراً لها,ويعرف القاصي والداني أن الفصائل المسلحة لهذا الإئتلاف دخلت عفرين وكري سبي وسري كانيي مع القوات التركية ,كيف تنظرون الى هذه المعارضة وبماذا تنصحون المجلس الوطني الكردي الذي مازال حتى الآن جزءاً منه؟

ج-  من الصعب اليوم إعتبار الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة بأنها معارضة حقيقية لإنحرافها عن الأهداف التي جاءت من أجلها منذ عدة سنوات، وظهرت بشكل فاقع بداية عند مقايضة حلب بمنطقة جرابلس بموجب إتفاقيات مسار أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، وتقدم فصائل العسكرية لتلك الإئتلاف قوات الإحتلال التركية هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى السياسي فقد بدى جلياً لكل ذي بصيرة منذ جولة جنيف3 وما تلتها من جولات أن الإئتلاف السوري يعمل بموجب الأجندات التركية، فهو الغطاء السياسي للإحتلال التركي لـ عفرين وسري كاني، وكري سبي وفصائلها العسكرية كانت تتقدم القوات التركية بإحتلال بلادهم، كيف يمكن تسميته بالمعارضة.

نحن في خوى بون لا يمكن في الظروف الحالية التعامل مع الإئتلاف والفصائل العسكرية المتعاملة معه ما دامت تأتمر بأوامر الدولة التركية وتعادي الشعب الكردي إلا بعد:       مراجعة سياساته ومواقفه السابقة والإعتذار من الشعب الكوردي و الإعتراف بمسؤوليته السياسية والأخلاقية في كل ما جرى للكورد والسوريين عامة أثناء الغزو والإحتلال التركي لجرابلس وعفرين وسري كاني وكري سبي، لذا نرى بأن الإئتلاف شريك أساسي لجرائم دولة الإحتلال التركي من خلال مرتزقة جيشه المسمى “بالجيش الوطني ” ومسؤوليته القانونية عن الجرائم والإنتهاكات بحق الشعب الكوردي خاصة والشعب السوري عامة .

خوى بون –  أخيراً كيف تنظرون الى القوى الدولية وتدخلاتها في الملف السوري (أمريكا,روسيا,إيران ,تركيا وغيرهم) وكيف يمكن للحركة السياسية الكردية الإستفادة من الدور الفرنسي والأمريكي وبعض الدول الأخرى التي تدعم الحوار الكردي – الكردي وعدم تفويت هذه الفرصة؟

ج-  بسبب تعنت النظام ورفضه لأي إصلاح سياسي جرى تدخل الدول الإقليمية في الوضع السوري خاصة من قبل إيران وتركيا، ودولة قطر إلى أن خرج الملف السوري من يد النظام والمعارضة وأصبحت المسألة السورية قضية دولية، وأصبحت الجغرافية السورية منقسمة بين مناطق نفوذ تلك القوى والإحتلال التركي. وجود أمريكا وفرنسا على الساحة السورية في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ووجودهما في مجموعة “سمول كروب ” مثل ألمانيا ومصر والمملكة العربية السعودية تبعث على التفاؤل لأن لهذه المجموعة مشروع موضوعي للتسوية والخروج من الأزمة السورية. على طرفي الحوار الكوردي انتهاز الفرصة والإبتعاد عن الأجندات الخارجية وتقديم التنازلات المتبادلة، كي لاتفوت الفرصة، التوافق الكوردي – الكوردي سوف يصبح قاعدة لتحالف كبير لمعظم مكونات شرق الفرات، سيكون لهم صوت مسموع على المستوى الدولي، وسيكون مدخل لتصحيح مسار حوارات جنيف، بحيث تصبح سوريا دولة لامركزية سياسية، وإدراج حقوق الشعب الكوردي والمكونات السورية الأخرى في أجندات حوارات جنيف وتثبيتها في دستور سوريا المستقبل.