زادت حدة المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران، حيث يستمرار انتشار الاحتجاجات الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في حين فرقت قوات الأمن الإيرانية المحتجين بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.

ونزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض الدعم الغذائي في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300٪ لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

فيما أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في عدة محافظات يوم الخميس، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الافتراضي، الخميس، اشتباكات عنيفة في مدن بينها فرسان وسط إيران، حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين في شهر كورد وحفشجان، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.

وشوهد المتظاهرون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في أحد مقاطع الفيديو “لا تخف، لا تخف، نحن في هذا معاً”.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن ما يقرب من نصف سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر. إلى جانب ارتفاع التضخم والبطالة المتزايدة وتراجع العملة الوطنية وفساد الدولة، أدت العقوبات الأميركية إلى مزيد من الشلل في الاقتصاد.