بعد تأكيد أكثر من 130 حالة إصابة بالفيروس،والتحقق بنحو 106 حالة أخرى, أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه بالإمكان منع انتشار جدري القرود في بلدان خارج إفريقيا لم يكتشف الفيروس فيها.
ورغم أن الخطر العام على سكان العالم قليل، إلا أنه من المتوقع أن يستمر عدد المصابين في الارتفاع.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس ينتشر في الأجزاء النائية من وسط إفريقيا وغربها، واكتشف حتى الآن في 16 دولة خارج إفريقيا.

ماريا فان كيركوف، رئيسة فريق الأمراض المستجدة في منظمة الصحة العالمية، قالت في مؤتمر صحافي أمس الاثنين “هذا وضع يمكن السيطرة عليه”.
وأضافت: “نريد وقف انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان. ويمكننا أن نفعل ذلك في البلدان غير الموبوءة”.
أيضاً تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة بين الناس، ولا يمكن مقارنته أبداً بوباء فيروس كورونا.
وبهذا الخصوص فقد أكدت فان كيركوف، أن انتقال العدوى يحدث بالفعل من ملامسة الجلد مع الجلد، ومعظم الأشخاص الذين أكدت إصابتهم ظهرت عليهم أعراض مرض خفيف.
وأكد مسؤولون في منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل على تحور فيروس جدري القرود، وهو ما أكدته روزاموند لويس، رئيسة أمانة مكافحة الجدري بمنظمة الصحة العالمية، إن الفيروسات في هذه المجموعة “تميل إلى عدم التحور وتنحو إلى الاستقرار إلى حد ما”.
ولكن خبراء صحيين أكدوا احتمال انتشار الفيروس بشكل مرتفع، من خلال الاتصال الوثيق، أثناء الأنشطة الجنسية بين الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيين متعددين.
وفي بعض الدول ومنها بريطانيا التي سجلت حتى الآن 57 حالة، نصحت السلطات أي شخص كان على اتصال وثيق بحالة مؤكدة بالعزل لمدة 21 يوماً.
ويقول الخبراء أن الشخص يكون معرضاً لخطر كبير للإصابة بالعدوى إذا حدث بينه وبين شخص مصاب بجدري القرود اتصال مباشر في المنزل أو عن طريق الجنس، أو شارك في تغيير فراش شخص مصاب دون ارتداء معدات الحماية الشخصية.
ويظهر على الشخص المصاب عادة الأعراض التالية، ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام، وطفح جلدي مكون من بقع بارزة تتحول فيما بعد إلى بثور خفيفة، وتختفي في غضون فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بالنسبة لمعظم الناس.