في لقاء مع فضائية روناهي التابعة للإدارة الذاتية قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أنهم يأخذون التهديدات التركية بشكل جدي وهم في موقف أقوى من أي وقت مضى ومستعدون للرد، وإذا ما حصلوا على الموافقة سيهاجمون.
وقال عبدي :”لسنا من مناصري الحرب ولكن إذا ما تعرضنا للهجوم سنعلنها حرب و مقاومة تاريخية”.
عبدي أشار إلى أن هجمات الدولة التركية وتهديداتها تأتي في سياق زعزعة أمن واستقرار المنطقة وزيادة عمليات التهجير،وهناك مخاطر على حياة أكثر من نصف مليون مهجر داخل المناطق التي ستستهدفها تركياو سيجلب معه موجات نزوح كبيرة من المنطقة المستهدفة، وستكون نتائجها كارثية حيث ستخرج معه المخيمات التي تأوي أسر مرتزقة داعش عن السيطرة، وبالتالي ستكون هناك فوضى كبيرة داخل سوريا والدول المجاورة.
عبدي أكد أن أكبر المستفيدين من الهجوم التركي على المنطقة سيكون مرتزقة داعش، والجميع يعرف أن المناطق التي احتلتها تركيا تحولت إلى مناطق لتنظيم مرتزقة داعش، وبالتالي فإن الهجمات التركية ستكون السبب في ارتفاع خطر الإرهاب وقوته وستقوض عملياتنا القتالية ضد داعش.
أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن خطة إعادة النازحين ستتسبب في تقسيم الأراضي السورية وتغيير ديموغرافيتها، عدا عن أن إعادة “مليون نازح” وتوطينهم في مناطق غير مناطقهم ستبث الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
عبدي أكد أنه لديهم القوة الكافية لمنع إجراء أي تغيير ديموغرافي في المنطقة وأنهم سيستخدمون كافة قواتهم لسد الطريق أمام هذا التغيير الديموغرافي.
وحول موافقة المجتمع الدولي أو حصول تركيا على الضوء الأخضر لبدء تنفيذ مخططها قال عبدي :”حسب معلوماتنا تركيا لم تأخذ بعد الموافقة من أحد لإعادة مليون لاجئ إلى الأراضي السورية،وأن الولايات المتحدة الأمريكية و الأمم المتحدة و روسيا و النظام السوري مواقفهم حتى الآن هي ضد الهجمات التركية”.
أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه هناك مؤسسات من مثل مؤسسة “الإخوان المسلمين”،ومؤسسات فلسطينية “للأخوان المسلمين” تساهم في عمليات التغيير الديموغرافي.
عبدي أشار أيضاً أن روسيا تؤكد بأنها لن تقبل بأي هجوم تركي على المنطقة، لذلك يجب أن تُجبر تركيا على الالتزام بالاتفاقية الموقعة عام 2019، كما
نحن ملتزمون بها.
عبدي أكد أنهم على تواصل مع التحالف الدولي عبر اللقاءات والمحادثات ومن أجل الوقوف أمام هذه الهجمات قال عبدي أن اللقاءات مستمرة مع المسؤولين الأمريكيين، كذلك لدينا لقاءات ومحادثات مع الدولة السورية و التحالف الدولي و روسيا، وأشار عبدي أنه على الدولة السورية القيام بواجباتها ضد التدخلات التركية.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أكد أنه على كافة الأطراف أن تعلم أن الحوار يمكن أن يضع حلاً للأزمة السورية، ويجب سد كافة الطرق أمام الدولة التركية التي تُحبذ الحرب دائماً،
وأنه إذا ما هاجمت تركيا المنطقة، فإنها ستقوض كافة الجهود المبذولة من أجل حل الأزمة السورية.