مرت أكثر من مائة يوم على الحرب الروسية الأوكرانية، ولم تحقق هذه الحرب سوى تدمير المدن، وتشريد ملايين الأوكرانيين، وقتل أكثر من أربعة آلاف مدني بينهم أطفال ونساء، وكانت للحرب آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي ونقص في الغذاء.

وقدرت الأمم المتحدة أن الناتج الاقتصادي للبلاد سينخفض إلى النصف هذا العام، وأصبح 90% من سكان البلاد بالقرب أو تحت خط الفقر نتيجة فقدان أكثر من 4.8 شخص وظيفته.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الأوكرانية إن روسيا دمرت حوالي 38 ألف مبنى سكني و180 مدرسة، وخمسون جسراً، و500 مصنع، و500 مستشفى، وتضرر 1900 مركز تعليمي، بالإضافة إلى تزايد الهجوم على المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين الطبيين في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا احتلت 20% من أراضي البلاد، مشيراً إلى أن حوالي 300 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية مليئة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأصدرت الأمم المتحدة بياناً في اليوم المائة للحرب الروسية الأوكرانية، أشارت فيه إلى أن الحرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، وأدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، وأزمة غذاء وطاقة عالمية، وأن اقتصادات الدول الضعيفة انهارت، ويواجه ملايين الأشخاص حول العالم المجاعة.

وكررت الأمم المتحدة دعوتها للوقف الفوري للحرب، وحرية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، والإجلاء الآمن للمدنيين المحاصرين في مناطق الحرب، واحترام حقوق الإنسان، مشددةً على أن “الحوار هو الحل الوحيد”.