بعد شهادته في مجريات محاكمة ضابط المخابرات السوري السابق أنور رسلان في ألمانيا، ظهر الشاهد الملك باسم مستعار (حفار القبور) أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ليدلي بشهادته عن المجازر التي ارتكبت في سوريا، بحكم عمله كحفار للقبور.
تحدث حفار القبور عن تفاصيل مروّعة لجرائم ارتكها النظام السوري بحق آلاف المدنيين، وإلقاء الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت.
حفّار القبور تحدّث عن تفاصيل مروعة، حيث أكد أن 3 شاحنات مبرّدة تحمل كل واحدة منها بين 300 و600 جثة، كانت تأتي مرّتين كل أسبوع من كل الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية في دمشق، وآثار التعذيب واضحة عليهم وأنهم تعرضوا للتعذيب حتى الموت،ومن ثم يتم نقلهم إلى حفرة عملاقة، حيث كان يتواجد “حفّار القبور”، فتفرّغهم عشوائياً.
وجاءت شهادة حفار القبور لتؤكد ما وثقه  “الضابط المصور قيصر” الذي كان ضابطاً في الشرطة العسكرية وانشقّ عن النظام عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر التعذيب والانتهاكات في السجون السورية.
وقال الشاهد الملك أنه من ضمن تلك الجثث،كان هناك عشرات الأطفال الذين قضوا تحت التعذيب.
يشار إلى أن “حفّار القبور” كان تولّى مهمة دفن جثث القتلى تحت التعذيب في المقابر الجماعية بين عامي 2011 ومطلع 2018، وتمكّن من مغادرة البلاد لاحقاً، ليدلي بشهادته أمام المحاكم متنكراً، مخبئاً وجهه خلف قناع لوجود بعض أفراد عائلته في سوريا.