على الرغم من وجود الشرطة العسكرية الروسية فيها، إلا أن الميليشيات السورية المدعومة من إيران بدأت بترميم قبور قديمة داخل مدينة دير الزور الواقعة على الحدود السورية ـ العراقية، تمهيداً لجعلها مزاراتٍ دينية رغم أنها قبور مدنية ولا تحمل ما يشير إلى أنها دينية.

وكشفت مصادر لـ”العربية.نت” أن “المنظمات والجمعيات الخيرية المدعومة من طهران والممولة منها تكثف من أنشطتها مع الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية في الأشهر الماضية، ولذلك بدأت بترميم قبور تقع في منطقة تخضع للنفوذ الروسي داخل مدينة دير الزور”.

وبحسب المصادر نفسها فإن هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها ترميم قبورٍ مدنية في منطقةٍ تخضع لسيطرة موسكو، فقد درجت العادة بترميم القبور التي تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلّحة المدعومة من طهران فقط.

وتقع تلك القبور في منطقة الجبل المطلة على دير الزور والواقعة بالقرب من مطارها العسكري، بحسب ما أفادت وسائل إعلامٍ سوريّة محلّية.

وأكّد خبير في الشؤون الإيرانية أن “إيران تهدف من ترميم القبور حتى وإن كانت غير حقيقية ووهمية عبر تحويلها لمزاراتٍ دينية، إلى توفير تموضع استراتيجي طويل الأمد في سوريا على عدّة أصعدة”.