“أيها المؤمنون والمؤمنات والمسلمون والمسلمات (اسعوا إلى ذكر الله) وذروا الدنيا، فهذه دعوة مني خالصة لله سبحانه وتعالى بأن نعود إلى (أيام الله) تعالى، وذلك بإقامة صلاة جمعة موحدة لعموم صلوات الجمعة في العراق مع بقاء الصلوات قدر الإمكان، وذلك في مدينة الصدر (في العاصمة بغداد)”.
هذه كانت دعوة من رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر لأنصاره بالتجمع في مدينة بغداد لأداء صلاة الجمعة تيمناً بما كان يفعل والده الذي اغتيل في العام 1999 على يد نظام صدّام حسين.
وعلى إثر ذلك ، تجمع عشرات الآلاف من العراقيين، وملؤوا شارع الفلاح في مدينة الصدر بـبغداد، لأداء صلاة الجمعة موحدة، حاملين معهم الأعلام العراقية، وارتدوا الأوشحة البيضاء الخاصة لأنصار السيد الصدر.

هذه الدعوة خلقت لدى الكثيرين مخاوف من عدم الاستقرار وسط الأزمة السياسية في البلاد.

وألقى ممثل السيد الصدر الخطبة، حيث دعا القوى السياسية إلى حل المشكلات والأزمات التي تواجه البلد، مثل الفساد والسلاح المنفلت، وحل الفصائل غير الخاضعة لسلطة الدولة، مطالبا بـ”إعادة تنظيم الحشد الشعبي، وتخليصه من العناصر التي وصفها بغير المنضبطة”.

وبحسب مراقبين فإن هذا الحدث الحدث، يحمل رسالة إلى خصوم الصدر السياسيين بقدرته على تعبئة الشارع العراقي.
وقال مصلون شاركوا في صلاة الجمعة أنهم هنا حباً وطاعةً لمقتدى الصدر،وأنهم يريدون أن يثبتوا للعالم أن مقتدى الصدر لديه جمهور ولديه أشخاصاً يطيعونه.

وحمل المشاركون صوراً لمقتدى الصدر ووالده محمد الصدر، كما رفعوا الأعلام العراقية، فيما ردّد بعض منهم شعارات تمجد السيد الصدر.
يذكر أن السيد مقتدى الصدر ،قرر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، حتى لا يشارك الساسة “الفاسدين” على حد قوله، كما قدم نواب الكتلة الصدرية استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية التي لم يتمكنوا خلالها من تشكيل الحكومة.


وكالات