إلتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في مدينة جدة مع القيادة السعودية و قادة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، وأكد بايدن في خطابه أمام القمة الإقليمية المنعقدة على أن الولايات المتحدة باقية في الشرق الأوسط ولن تتنازل عن نفوذها لأي قوة عالمية أخرى، .
وقال بايدن : “لن نغادر ونترك فراغاً تملؤه الصين أو روسيا أو إيران، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي” .
وعقد بايدن سلسلة من اللقاءات مع قادة كل من العراق ومصر والإمارات في سعي أمريكي إلى إقامة حلف دفاعي إقليمي.
وفي جولة إلى منطقة الشرق الأوسط وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية قادماً من إسرائيل محطته الأولى .
وكانت العلاقات الأمريكية السعودية شهدت قطيعة، بسبب سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان وخاصة قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اتهمته المخابرات الأمريكية بمصادقته عملية قتله وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في 2018.
وقال بايدن للصحفيين إنه أثار قضية خاشقجي في محادثاته مع الأمير محمد بن سلمان موضحاً أنه يجب عدم تكرار مثل هذا الحدث، لأنهم سيحصلون على نفس الرد وأكثر من ذلك.
وبهذا الخصوص نقلت وسائل إعلامية مقربة أن الأمير محمد أكد أن ما حدث هو أمر مؤسف وقد اتخذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تكرار ذلك، مشيراً في الوقت نفسه أن مثل هذه الحوادث تحصل في أي مكان من العالم، ومنها واشنطن التي ارتكبت ما ارتكبته في تعذيب السجناء في سجن أبو غريب في العراق.
وقد وقعت الرياض وواشنطن أمس الجمعة على 18 اتفاقاً في مجالات تشمل الطاقة والفضاء والصحة والاستثمار.
وستسعى واشنطن الطلب من السعودية ودول الخليج الأخرى زيادة انتاجها من أجل تخفيض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة.
وقال بايدن إنه يفعل كل ما في وسعه لزيادة الإمدادات النفطية إلى الولايات المتحدة.
وقال بيان مشترك للدولتين نشرته وسائل الإعلام السعودية إن الطرفين أكدا على أهمية تعاونهما الإقتصادي والإستثماري الإستراتيجي، مؤكدين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالميةوأن بايدن أكد على التزام واشنطن بدعم أمن السعودية والحاجة إلى ردع إيران.
وبحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن “روسيا تراهن عملياً على إيران، ونحن نراهن على منطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً واستقراراً وسلاماً وازدهاراً”، وذلك في إشارة واضحة إلى الزيارة التي يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بها لإيران الأسبوع القادم.
وبهذا الخصوص قال الرئيس الأمريكي “لن نترك فراغاً في الشرق الأوسط لكي تملأه روسيا أو الصين، ونحن نحصل على نتائج بهذا الصدد”.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالانفتاح الإيجابي للسعودية تجاه إسرائيل، بفتح أجوائها ورفع القيود المفروضة على مرور الطائرات المتوجهة إلى إسرائيل والقادمة منها، واصفاً إياها بالخطوة التاريخية.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي،أمس الجمعة إن بايدن الذي بدأ جولته في المنطقة، سيجري محادثات ثنائية مع قادة كل من مصر والإمارات والعراق قبل أن يشارك في القمة الموسعة، حيث سيطرح بوضوح رؤيته واستراتيجيته للانخراط الأمريكي في الشرق الأوسط.
وقد شجعت إسرائيل، رحلة بايدن إلى السعودية على أمل أن تسفر عن تقارب بين السعودية وإسرائيل وبقية الدول العربية على غرار العلاقات التي توطدت مع الإمارات والبحرين في أعقاب توقيع اتفاقات أبراهام.