نشر المكتب السياسي لحزب آزادي الكوردستاني- سوريا بياناً توضيحياً للرأي العام الوطني والكوردي يبين فيه سحب طلب الحزب للإنضمام إلى المجلس الوطني الكوردي.
وهذا نص البيان:
إلى الرأي العام الوطني والكوردي
منذ انطلاقة الثورة السورية قد وجدنا فيها الفرصة السانحة لانتزاع حقوق شعبنا الكوردي وإشاعة الديمقراطية في البلاد، ولذلك كانت لنا المشاركة فيها بغية تحقيق أهدافنا ومطالبنا القومية المشروعة، ولتوحيد جهود الحركة السياسية الكوردية تأسس المجلس الوطني الكوردي ليكون إطاراً يضم كافة القوى السياسية والفعاليات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، ومن حرصنا على وحدة الصف فقد ارتأينا أن نكون جزءاً من هذا المجلس، وتقدمنا بطلب انتساب، ولكن لم نتلق منهم أي جواب لا سلباً ولا إيجاباً، ومن خلال متابعتنا ومتابعة الشارع الكوردي لنشاط ومسيرة المجلس الكوردي، تبين أنهم قد أخفقوا في حمل الأمانة في تمثيل الشعب الكوردي، والدفاع عن مصالح وطموحات شعبنا واستبد فئة قليلة بقرار المجلس وتحركاته و علاقاته وموارده، وتحول، إلى مجلس فئة ممن تسلقوا قيادته وجعلوه مطية لمصالحهم الشخصية والعائلية والعشائرية، وليس أدل على ذلك أكثر من ترسيخ بعض القيادات الحزبية لمناصبهم وكراسيهم منذ بداية تأسيسه إلى اليوم، فكان الفشل السياسي حليفهم دوماً، من إخفاقهم في فرض أي وثيقة رسمية على المعارضة يقرون فيها بعدالة القضية الكوردية في سوريا، إلى اخفاقهم في اللجنة الدستورية، وأصبحوا شهود زور لأعداء قضية شعبهم، وصولاً إلى فشلهم الذريع في الداخل الذي يعاني من أزمات معيشية وأمنية وإقتصادية وإجتماعية كارثية، وبموازاة هذا الفشل تجدهم على الإعلام يبررون للإحتلال التركي، ويهللون لما يسمونه تحرير عفرين وسري كانيه، ويضاف الى ذلك فسادهم المخزي في كامبات النزوح في إقليم كوردستان حتى باتت رائحة فسادهم تزكم الأنوف …
إننا وفي هذا الظرف العسير الذي تمر به روجافاي كوردستان، نعلن انسحاب طلبنا من هذا المجلس، ونحمله المسؤولية الكاملة في تشتت وتشرذم الحركة السياسية الكوردية، وندعو الشرفاء من أبناء أمتنا الكوردية والنشطاء والفعاليات والقوى السياسية إلى مؤتمر وطني شامل لتأسيس إطار يضم شمل جميع القوى الكوردية ليكون المدافع الحقيقي عن حقوق الشعب الكوردي والممثل له على جميع المستويات.
حزب آزادي الكوردستاني
المكتب السياسي
قامشلو ٨ تموز ٢٠٢٢