بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيل السياسي الكوردي إسماعيل حمي، دعا حراك خوى بون نخبة من السياسيين والمثقفين لإحياء هذا اليوم واستذكار الراحل بعد مضي ستة أعوام على رحيله الذي ترك أثراً عميقاً لأصدقاء ورفاقه.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى روح الراحل إسماعيل حمي، تكلم الدكتور آزاد علي عن بعض المحطات التي جمعته مع أبا ديرسم ونضاله وحيويته للدفاع عن حقوق شعبه.
كما تحدث السيد عبدالباقي يوسف رئيس حراك خوى بون عن رفيق دربه في حزب يكيتي الكوردي وعبر عن سعادته بالعمل السياسي مع هذه الشخصية الوطنية والشجاعة وقال بأن الحركة السياسية الكوردية برحيله، فقدت مناضلاً مثقفاً، حيث كان لديه كاريزما خاصة، ورؤية سياسية مستقبلية.
نبذة عن حياة الراحل إسماعيل حمي:
إسماعيل رشاد حمي “بافي ديرسم” من مواليد قرية تل ديك بريف مدينة الدرباسية بكوردستان سوريا 1964 متزوج وله أربعة أولاد.
انتسب في بدايات شبابه إلى الحزب اليساري الكردي، ثم حضر عام 1982 مؤتمر حزب الشغيلة الكوردية،وكان أحد المجردين من الجنسية السورية.
وبسبب نشاطه السياسي فصله النظام الأمني من المعهد الصحي في العاصمة دمشق.
لم تمنعه المضايقات الأمنية ولم تثنه عن تحقيق حلمه في الدراسة، حيث التحق بكلية الآداب قسم اللغة الانكليزية في جامعة حلب، والتي لم تكتمل أيضاً بسبب الضغوطات الأمنية.
في تظاهرة نوروز 20-3-1986 أمام القصر الجمهوري، والتي أجبرت النظام السوري بعد استشهاد “سليمان آدي” اعتبار يوم النوروز عطلة رسمية تحت مسمى عيد الأم، كان الراحل إسماعيل حمي أحد المشاركين فيها.
انتخب الراحل ” إسماعيل حمي” عضواً في اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي “يكيتي” عام 1993.
كما انتخب عضواً في اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردي في سوريا الذي تأسس عام 2000 .
انتخب إسماعيل حمي في المؤتمر السادس لحزب يكيتي عام 2009 سكرتيراً عاماً للحزب.
وانتخب عضواً في اللجنة السياسية لحزب يكيتي في المؤتمر السابع عام 2013 حيث بقي عضواً في اللجنة السياسية لحين وفاته.
شارك الراحل إسماعيل حمي كممثل عن حزب يكيتي الكوردي في تأسيس المجلس الوطني الكوردي في 26-10-2011 وانتخب رئيساً لها في آيار 2012 .
وشارك الراحل في لقاءات المجلس الوطني الكوردي، و مجلس شعب غرب كوردستان آنذاك، برعاية رئيس إقليم كوردستان في ذلك الوقت السيد مسعود البارزاني، والتي توجت باتفاقية هولير “1” وتأسيس الهيئة الكوردية العليا في 12-7-2012، حيث يشهد له بدوره الرئيسي في الإتفاقية، وانتخب عضواً في الهيئة، وفي المرجعية السياسية الكوردية عام 2015.
وبتاريخ 18-8-2016 توفي بافي ديرسم في مدينة قامشلو إثر نوبة قلبية حادة.
وفي اليوم التالي شيع الراحل من جامع الفاروق في مدينة قامشلو إلى مسقط رأسه في قرية تل ديك حيث وري الثرى يوم الخميس 19-8-2016.

sdr