أعلن زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” اعتزاله العمل السياسي، وإغلاق كافة مؤسسات ومكاتب التيار، باستثناء المتحف والمرقد وهيئة تراث آل الصدر وذلك في بيان رسمي أمس الاثنين 29 آب/اغسطس.
وذكر الصدر في بيانه ” كنت قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، إلا أنني أعلن الإعتزال النهائي”.
هذا وبدأ أنصار التيار الصدري مباشرة بعد إعلان الصدر اعتزاله بالتحرك نحو المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضم المقار الحكومية الحساسة، واقتحموا القصر الجمهوري، بالتزامن مع إعلان السلطات العراقية فرض حظر للتجوال الشامل في العاصمة العراقية.
وفي سياق متصل أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل 10 متظاهرين وإصابة أكثر من 150 آخرين في اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية، كما أفادت بعض المصادر إصابة قائد أركان الشرطة الاتحادية “أحمد الاسدي” بطلق ناري في يده.
وبحسب بعض المراقبين والخبراء في الشأن العراقي، فإن اعتزال الصدر لن يمر مرور الكرام، كما أنه سيؤدي إلى مزيد من التأزم والتوتر في المشهد السياسي العراقي. وأيضاً يرى بعض المحللون بأن الصدر سيتراجع عن قراره كما فعل قبل الآن في الإنتخابات الماضية عندما أعلن مقاطعته لها لكنه سرعان ما تراجع عن المقاطعة.
ومن جهتهم بدأ زعماء ورؤساء القوى السياسية العراقية والكوردية في العراق، بمطالبة المتظاهرين والقوات الأمنية بضبط النفس وعم التأجيج، منعاً لتفاقم الوضع ومنعاً لخروجه عن السيطرة. والتماس الحكمة، والبدء مباشرة بحوار وطني ومسؤول.