قبل 42 عاماً وفي مثل هذا اليوم، وفي ليلة ماطرة تسللت مجموعة من الاستخبارات التركية من خلف الحدود، وهاجموا منزل عائلة كابرش في قرية (جرنك) شمال شرق قامشلو، وكانت النتيجة استشهاد ١٥ شخصاً بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى.
عائلة كابرش التي كان ذنبها فقط أنها استضافت مجموعة لاجئين سياسيين من كورد باكور، تعرضوا للإبادة وقتلت عناصر الاستخبارات كامل أفراد العائلة الموجودين وهم :
1- رمضان كابرش
2- السيدة أمينة شيخموس زوجة رمضان
3- شكري كابرش
4- عبد الكريم كابرش
5- حنيفة كابرش زوجة عبد الكريم كابرش
6- آزاد كابرش
7- خوشناف كابرش
8- كاوا عبد الكريم كابرش
9- فرهاد عبد الكريم كابرش
وضحايا حزب كاوا الذين كانوا باستضافة عائلة كابرش :
1- حسين أرسلان/ رئيس الحزب
2- نجلاء باكسي/ زوجة حسين أرسلان
3- محمد أمين
4- محمد دورسن
5- مسلم يلدز
6- حسن آكبابا
ووريت عائلة كابرش الثرى في مقبرة العنترية
يذكر أن المجزرة بقيت طي الكتمان ولم يفتح أي تحقيق محلي أو دولي وبعد مرور 42 عاماً، لا يزال الجناةُ أحراراً يرتكبون المزيد من الجرائم دون تقديمهم لمحاكم عادلة تنصف أرواح المغدورين.
فيما يلي قصيدة لابن حي جرنك شريف فرمان الذي شهد المجزرة ووصف تلك الليلة بالمجنونة.

                مجزرة جرنكي

ليلة مجنونة
تغتال ضحكة بريئة
مطر أحمق
ينهش بأنيابه جسداً
عارياً
حقد أعمى
يبصق رصاصاً
في الكبد…
الحراب تعبث
بثديي إمرأة
ترضع أفواهاً
جائعة…
رائحة الدم القتيل
تنخر العظام
والشاهد يتقيأ/
ألماً
من هول الجريمة
والموت ما زال يضاجعْ
طفلة
تدغدغ شفاه أمها/ الجثة
لترد عليها
بابتسامة…
عيون حزينة
في زنزانة الخوف الرهيب
وجوه كئيبة
لطمتها
قطرات دم هائجة
أغتيلت لأنها
كردية…
وجوه صفراء
لا دم فيها/
صفعتها
آهات من بطون مبقورة
بالسكاكين…
أطراف ترتعدْ
من صرخة جنين
قتلته
رصاصات فاشيّة..
كؤوس من الخمرترتشفْ
بصحة المجزرة
وشفاه رقيقة تأبى
إلا أن تتبرع
بقبلة
والدم ما زال يسيل
بين فخذي إمرأة
تنتظر
صرخة…