قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أن التغيير الديموغرافي في سوريا يتم بشكل ممنهج من قبل دول إقليمية وليس نتيجة حرب.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام على أن الجامعة في صف كل من يعمل لوحدة الأراضي السورية سواء عربياً أو كوردياً، وأضاف أن التغيير الديمغرافي ليس نتيجة الحرب، ولكنه عملية ممنهجة وسياسة متبعة وهذه السياسة تورطت فيها أبرز الأطراف الموجودة في سوريا ومارسها النظام السوري.
وخلال مشاركته في ندوة عقدت عن التغيير الديموغرافي في سوريا، بمركز الفارابي، بالمنتدى الثقافي المصري،قال رشدي أن هناك نسب متفاوتة في المسؤولية عن التغيير الديموغرافي، حيث اعتبر “النظام السوري” المسؤول عن هذا الأمر بشكل كبير، مبيناً أنه “بنتيجتها أفرغت المنطقة من مكونات رئيسية من سكانها ثم تم جلب سكان آخرين”.
وقال رشدي أن الجامعة العربية بخصوص التغيير الديمغرافي في سوريا، أصدرت قراراً ويتم تجديده ويشمل انتقاد أي قرارات بشأن هذا التغيير والتأكيد على الرفض الكامل القاطع لكافة التغييرات الديمغرافية بما يشكل خرقاً للقوانين الدولية واعتبار ذلك تهديداً لوحدة سوريا وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للجامعة أن النظام الإيراني والتركي يمارسون سياسة ممنهجة بعد انتهاء الحرب بحيث لو انسحبت القوات الإيرانية من سوريا يكون لها تواجد شيعي محيط بالعاصمة دمشق والمدن الرئيسية، مشيراً إلى أن التغيير الذي يحدث في سوريا سيكون لها انعكاسات كبيرة ليس لسوريا فقط، بل هذا الوضع سيؤثر على المشرق العربي، مشيراً أن التدخلات تعتمد على التلاعب بالوضع الطائفي وليس سراً “لانَ الطرف الإيراني نفسه يعلنها بإنشاء هلال شيعي”.