اتهمت إيران من خلال سفيرها لدى الأمم المتحدة إسرائيل بمسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في مدينة أصفهان الإيرانية.
وقال السفير الإيراني إن النتائج تشير إلى أن إسرائيل “مسؤولة عن محاولة العدوان هذه”، وأن إيران تحتفظ بالحق في “الرد بحزم على أي تهديدات أو أعمال خاطئة” من جانب إسرائيل.
وعلى الرغم أن إسرائيل لم تنف أو تؤكد مسؤوليتها عن الهجوم،إلا أنه من المعروف أنها نفذت ضربات سابقة على ما تصفه بعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى متشددين في لبنان، ويعتقد أيضا أنها خربت مواقع إيران النووية وقتلت علماء نوويين إيرانيين.
أما إيران، التي ترفض حق إسرائيل في الوجود، فقد اتهمتها إسرائيل بمحاولاتها التخطيط لمهاجمةأهداف ومواطنين إسرائيليين ويهود.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، اتهم السفير الإيراني أمير سعيد إيرواني إسرائيل “بمحاولة … لشن هجوم إرهابي على مجمع” تابع لوزارة الدفاع الإيرانية. ولم يحدد الدليل الذي تملكه إيران على ذلك.
وقال إيرواني إن إيران تحتفظ بالحق في الرد “حيثما ومتى اقتضت الضرورة ذلك”.
ولم يفصح بعد عن الدوافع التي أدت إلى الهجوم ، على الرغم من أن تقارير أشارت إلى أنه قد يكون مرتبطاً بإنتاج صواريخ.
فيما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين إن إسرائيل نفذت الهجوم، والذي يعتقد أنها كانت بثلاث طائرات مسيرة مساء السبت.
وأعلنت إيران إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أحدها وأن الإثنين الأخريين سقطا في “فخاخ دفاعية”، ما ألحق أضراراً طفيفة بمبنى، ولم يعلن عن وقوع إصابات.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “تتخذ إجراءات ضد تطوير أسلحة معينة” في إيران، لكنه لم يؤكد أو ينفي أنها هاجمت الموقع في أصفهان.
وقال “لا أتحدث أبداً عن عمليات محددة، في كل مرة يحدث انفجار في الشرق الأوسط، يتم إلقاء اللوم على إسرائيل أو تحميلها المسؤولية وأشار نتنياهو أنه في بعض الأحيان نكون (مسؤولين) وفي بعض الأحيان لا نكون كذلك”.