وصلت أعداد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 شباط/فبراير إلى أكثر من 35 ألفاً، وذلك بحسب آخر إحصائية رسمية.
ففي تركيا اقترب عدد القتلى إلى 32 ألفاً، بحسب هيئة إدارة الكوارث التركية فإن الحصيلة النهائية بعد ستة أيام وصلت إلى 31 ألفاً و634 قتيلاً، وفي سوريا أعلنت السلطات أن الأعداد وصلت إلى 3581 قتيلاً.
وحيث أن هناك أعداد كثيرة تحت الأنقاض وتضاؤل فرص إنقاذهم، فإن الأمم المتحدة تتوقع تضاعف هذه الحصيلة غير النهائية .

فرق الإنقاذ لم تفقد الأمل، ولازالت تستمر في البحث عن ناجين، فقد انتشل عناصر الإنقاذ، بعد أسبوع من الزلزال، طفل يبلغ ثلاث سنوات في كهرمان مرعش وإمرأة تبلغ 60 عاماً في محافظة أديامان. كما أنقذت إمرأة تبلغ 40 عاماً بعد 170 ساعة تحت الأنقاض في غازي عنتاب.
أما بخصوص الأوضاع المنكوبة في سوريا، وتأخر وصول المساعدات وفرق الإنقاذ بسبب منع دخولها من المعابر، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية “خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون”، داعياً إلى “تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت”.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية من جهته الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لصحافيين إن الأسد “أوضح أنه منفتح على فكرة (فتح) معابر حدودية (استجابة) لهذا الوضع الملح”.
ومما زاد من صعوبة الوصول إلى الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، خروج الكثير من المرافق الطبية والدفاع المدني في سوريا عن الخدمة خلال سنوات الحرب الطويلة التي تشهدها سوريا منذ عام 2011 خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة خمسين في المئة من المرافق الصحية في البلاد خارج الخدمة.
وحتى في مناطق سيطرة الحكومة السورية، فإن المستشفيات تعاني أيضاً من نقص في الأطباء المهرة والمعدات للتعامل مع مثل هذه الكوارث.