تجمع المئات من السوريين على الحدود التركية السورية(المعابر) للعودة إلى بلدهم، بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وسمحت الحكومة التركية للسوريين الذين يحملون بطاقات هوية من الأقاليم التركية التي ضربها الزلزال، بالمغادرة لمدة تصل إلى ستة أشهر.
ويقوم بعض الناجين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي بالتوجه إلى المعابر في محاولة للم شملهم مع أفراد عائلاتهم في سوريا، الذين لم يراهم البعض منذ سنوات.
وقال الكثير من السوريين الذين تدمرت منازلهم ولم يبقى لهم سوى العراء،أن العداء تجاه السوريين في تركيا قد ازداد منذ وقوع الزلزال، وحاولوا العثور على مكان آخر للإقامة فيه، لكن الأتراك طاردوهم وطلبوا منهم العودة إلى سوريا.
وقال مواطنون سوريون مقيمين في تركيا أنهم حاولوا البقاء في المساجد لكن الأتراك طردوهم، كما أنهم لم يعطوا أي خيام لمن فقد منزله.
ويُعتقد أن حوالي 1500 سوري يعيشون في تركيا لقوا حتفهم في الزلزال. ووفقاً للأمم المتحدة، تم تسجيل حوالي 3.5 مليون سوري في تركيا كلاجئين.
ورغم أن فرق الإنقاذ لاتزال مستمرة في البحث عن ناجين تحت الأنقاض، إلا أن فرص العثور عليهم وعمليات الإنقاذ هذه أصبحت نادرة بشكل متزايد.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة فإن عدد القتلى في تركيا تجاوزت ال 38 ألفاً، مما يجعل هذا الزلزال الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وفي سوريا، قُتل أكثر من 5800 شخص، غالبيتهم في الشمال الغربي من البلاد، وهي منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية .
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة، أن أكثر من 140 شاحنة تحمل مساعدات عبرت إلى شمال غربي سوريا من داخل الأراضي التركية.
وبعد أن كانت الحكومة السورية تمنع دخول المساعدات في وقت سابق،إلا أنها وافقت على السماح للأمم المتحدة بفتح معبرين حدوديين إضافيين للمساعدة في تقديم المزيد من المساعدات للمناطق التي لم تكن تصلها المساعدات، وهو ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركيه للصحفيين في جنيف أنهم يتوقعون عبور الشاحنات باتجاه سوريا كل يوم .