قبل ثلاثة عشرة سنة وفي مثل هذا اليوم 4 آذار توفي الكاتب واللغوي الكوردي رزو أوسي في مدينة قامشلو  إثر مرض عضال كان قد ألم به.
رزو أوسي Rizoyê Osê،واسمه الحقيقي عبدالرزاق علي أوسي مواليد قرية “دكشورية” التابعة لمدينة تربسبيه , في كوردستان الغربية في 10 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1950.
درس المراحل الدراسية (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) في مدارس منطقته، بعدها سافر الى ألمانيا عام 1970 ودرس في إحدى جامعاتها لمدة عامين لينتقل بعدها للدراسة في روسيا حيث نال شهادة هندسة البترول من جامعة موسكو.
بعد إنهاء الدراسة عاد إلى الوطن وبسبب نشاطه الأدبي وعمله في الصحافة الكوردية، بقي لأعوام بدون وظيفة إلى أن التحق بوظيفة في حقول رميلان النفطية.
أحب اللغة الكوردية وأتقنها قراءة وكتابة كان له نشاطات مميزة خلال دراسته في الخارج، أصبح عضواً في هيئة تحرير مجلة ( شورشكر) في برلين الغربية آنذاك، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لرابطة كاوا للمثقفين الكورد التي طبعت وترجمت العديد من الكتب الثقافية المتنوعة، كما كان أحد أعضاء اللجنة التوحيدية للجمعيات الكوردية في أوربا،وكان له باع طويل في الصحافة الكوردية حيث أصبح مسؤول لجنة نشر بيان (Ronakbîr ,روناك بير,) ومؤسس مجلة ( ستير,Stêr) مع زاغروس حاجو وعبدالباقي يوسف عام 1983 في القامشلي، وعضو لجنة تحرير مجلة (Pirs, برس) .
 كان رزوي أوسي أحد أعضاء لجنة منح جائزة جكرخوين الأدبية، ناهيك عن الكتب والأبحاث والدراسات التي أنجزها خلال تلك الفترة، وبحكم إلمامه باللغة الكوردية وتخصصه فيها
كان أحد المراجع اللغوية في منطقة الجزيرة كلها فكان له الفضل في إصدار العديد من الكتب الأدبية الكوردية والتي قام بمراجعتها وتدقيها وتصحيحها.
خلف رزوي أوسي وراءه كماً كبيراً من المخطوطات الأدبية وحتى التراثية الفولكلورية واللغوية غير المطبوعة و لم ترى النور حتى بعد رحيله، سوى مجموعة من القصص الفولكلورية الكوردية وطبعها في 5 كتب خاصة بالقصص الشعبية للأطفال.
عام 2008 نال جائزة عن مجموعته القصصية التي تتكلم بلسان الحيوانات في مدينة وان بكوردستان الشمالية، ومن نتاجاته المطبوعة للأطفال :
Dîko Dîko, Libhinarê, Şengê û Pengê, bavê Hepûn, Finda şemalê.
صدر بعد رحيله بعامين مجموعة قصصية مؤلفة من 12 قصة قصيرة من دار نشر (ليس) بدياربكر، كما أن العديد من المخطوطات باللغة الكوردية كالقصص والقصائد الشعرية والنقد بقيت حبراً على الورق وتنتظر الطبع، وقام بترجمة رواية الجبال المروية بالدم(çiyayên bi xwînê avdayî) للكاتب الكوردي بافي نازي من الكوردية إلى العربية.