طلب قاضيان فرنسيان محاكمةثلاثة مسؤولين سوريين كبار بتهمة التواطؤ
في قتل مواطنين سوريين-فرنسيين هما مازن دباغ ونجله باتريك اللذان اعتقلا العام 2013.
ووجّه القاضيان الاتهام لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجناية حرب ضد كل من اللواء علي مملوك، المدير السابق للاستخبارات العامة السورية والذي أصبح في 2012 رئيساً لمكتب الأمن الوطني السوري و اللواء جميل حسن
رئيس إدارة الاستخبارات الجوية السوريّة واللواء عبد السلام محمود المكلف بالتحقيق في إدارة الاستخبارات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق.
ووفقاً لفرانس برس هناك مذكرات توقيف دولية صادرة بحقهم، وستتم محاكمتهم غيابياً.
هذا وقد نشر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام ورابطة حقوق الإنسان، وهم أطراف الحق المدني في هذا الملف، بياناً أوضحوا فيه أن “هذا القرار يفتح الطريق، للمرة الأولى في فرنسا، لمحاكمة كبار المسؤولين في آلة القمع السورية”.
يذكر أن النيابة فتحت تحقيقاً أولياً في عام 2015،إلى أن طالب شقيق وعم المفقودين عبيدة دباغ بفتح تحقيق قضائي في حالات اختفاء قسري وأعمال تعذيب تشكل جرائم ضد الإنسانية في تشرين الأول/ أكتوبر.
يذكر أن باتريك دباغ كان طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق وهو من مواليد 1993 ووالده كان مستشاراً تربوياً رئيسياً في المدرسة الفرنسية في دمشق وهو من مواليد 1956،وبحسب صهر مازن دباغ والذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، فإن باتريك ووالده نقلا إلى سجن المزة، السيء الصيت والذي تشير تقارير إلى تعذيب السجناء بشكل عنيف.
وفي شهر آب/أغسطس 2018 أعلن النظام وفاتهما، وبحسب شهادتي الوفاة، فإن باتريك توفي في 21 كانون الثاني/ يناير 2014 ووالده مازن توفي في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وبحسب حقوقيين فإنه سيكون أمام القانون الفرنسي فرصة لمحاكمتهم غيابياً أمام محكمة الجنايات في باريس،إذا لم يحضر المدعى عليهم أو لم يرسلوا من يمثلهم.