وصل المبعوث الأميركي إلى مناطق شمال شرقي سوريا نيكولاس غرانجر إلى إقليم كوردستان العراق، أمس الأحد، في محاولة منه لـمناقشة وحل مشكلة المعابر المُغلقة بين الإقليم والإدارة الذاتية.

ويتوقع أن يجتمع غرانجر مع الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور برزاني، لإيجاد حل لمشكلة إغلاق المعابر مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وكانت إدارة معبر فيشخابور في إقليم كوردستان قد أعلمت الأسبوع الماضي بقرارها إغلاق المعبر من طرفها دون ذكر الأسباب.
وكان أول أمس السبت، آخر موعد لعبور الإقامات الأجنبية والعراقية ممن كانوا في مناطق الإدارة الذاتية،قبل أن يُغلق المعبر بشكل كامل، صباح اليوم التالي الأحد ٢١ أيار ٢٠٢٣.
وبحسب بعض المصادر فإن وفوداً أجنبية تُشرف على إدارة وتمويل منظمات دولية، مُنعت من دخول المعبر، رغم ضغوطات من وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية.
ووسط تبادل الإتهامات من إدارة طرفي المعبر، فقد أعلم الإقليم ممثل وزارة الخارجية الأميركية غرانجر بأن الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الإتحاد الديمقراطي يتحمل المسؤولية الكاملة عن إغلاق المعبر، بسبب التجاوزات من طرف إدارة معبر سيمالكا وبأوامر من حزب العمال الكوردستاني PKK، وبما يتنافى مع المبدأ والأهداف الإنسانية التي لأجلها فُتح المعبر.
يذكر أن المعبر الحدودي فتح أوائل عام ٢٠١٣ بين إقليم كوردستان العراق ومناطق الإدارة الذاتية لدخول المنظمات والمساعدات الإنسانية وفيما بعد أصبح المعبر الممر الوحيد لعبور آلاف الأشخاص من أصحاب الإقامات العراقية والمغتربين السوريين القادمين عبر إقليم كوردستان العراق، إلى جانب موظفي المنظمات الدولية من الجنسيات غير السورية.
إضافة إلى المرضى السوريين الذين يزورون الإقليم بغرض المعالجة في مشافي إقليم كوردستان العراق، لـعدم قدرتهم على الوصول إلى مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة مَن يعانون من الأمراض المزمنة السرطانات.