شهدت الضاحية الجنوبية قي العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق لبنانية أخرى ،سلسلة من الحوادث التي اعتبرت غريبة نوعاً ما، حيث انفجرت أجهزة اتصالات ونداء لاسلكية محمولة وتسمى (البيجر)، يستخدمها عناصر من حزب الله، ما أدى إلى وقوع أكثر من ألفي مصاب.
وكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال،اليوم الثلاثاء، الآلية التي يمكن أن تكون سبباً في انفجار أجهزة الإتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة فإن “أجهزة البيجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.
وهو ما أكده مسؤول في حزب الله إن “مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة “،وتوقع المسؤول أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة، كاشفاً أن بعض من يحملون أجهزة النداء (بيجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها.
وبحسب بعض المحللين فإن انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية.ويبدو أن إسرائيل ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم .
فيما رجح بعض المختصين إن السبب على الأرجح كان برنامجا خبيثاً تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد.
ويعرف “البيجر” بأنه جهاز اتصال لاسلكي يستخدم لإرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى مستلم محدد ، ظهرت فكرتها في السبعينيات ، وكانت تستخدم بشكل أساسي في المجال الطبي والعسكري.
وأوضح بعض الخبراء التقنيين أن تلك الأجهزة غير مجهزة للانفجار إلا إذا تم التلاعب بها، وذلك لأن تلك الأجهزة تتبع أصلاً نظاماً تقنياً قديماً، وليست أجهزة حديثة أبداً، ويعتقد أنه تم التلاعب بها قبل وصولها إلى أيدي عناصر حزب الله المنتشرة في لبنان.
ورجح البعض أن يكون قد تم التلاعب بشحنة البيجر الواصلة إلى عناصر حزب الله تحديداً، ليصل إليها جميعها رمز واحد بالوقت ذاته، حيث تم إرساله للأجهزة ما أدى لانفجارها سوية، وهو ما حدث اليوم، خصوصاً وأن شخصيات أخرى في لبنان تستعملها كالأطباء مثلا وهؤلاء لم يصابوا بأي أذى إذ لم تنفجر أجهزتهم.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية،بلغ عدد القتلى جراء سلسلة الانفجارات إلى 9 أشخاص وأكثر من 2800 إصابة.