بعد سقوط نظام البعث وهروب الرئيس السابق في الثامن من شهر كانون الأول من العام الماضي ، ووصول هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الى القصر الجمهوري، كل ذلك لقي ترحيباً إيجابياً من الدول الإقليمية والدولية.
وبدأت مساعدات إنسانية بالتدفق الى مطار دمشق الدولي، لدعم السوريين في محنتهم، ومن أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية، الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا بقيمة 535 مليون دولار، وتهدف إلى دعم السوريين واللاجئين المقيمين داخل سوريا الذين ما زالوا متأثرين بالحرب القائمة منذ 2011.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان، إن المساعدات ستصل عبر منظمات إنسانية لدعم الأشخاص داخل سوريا، وتتوزع على قطاعات الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم والمأوى في حالات الطوارئ.

وأوضحت الوكالة أن المساعدات تشمل أيضًا حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي وحده هو القادر على إنهاء معاناة الشعب السوري بالكامل، وأن المساعدات الإنسانية ضرورية لإبقاء المدنيين على قيد الحياة.

وحثت الوكالة جهات إنسانية أخرى على الانضمام إليها لسد فجوة التمويل الكبيرة وضمان استمرارية المساعدات.

من جانبها، قالت وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الأمن المدني “عزرا زيا” إن هذا التمويل يشمل مساعدات كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية.

وأضافت “زيا”: “تشمل المساعدات نحو 300 مليون دولار مقدمة من الوكالة الأمريكية وأكثر من 235 مليون دولار من وزارة الخارجية الأمريكية”.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن في شهر أيار الماضي، خلال مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم سوريا” عن تقديم 593 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى سوريا.
من جانبها،أرسلت المملكة العربية السعودية طائرتين محملتين بـمساعدات إنسانية إلى مطار دمشق الدولي، في إطار الجسر الجوي الإغاثي إلى سوريا الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.