الشيخ صالح الحموي
- قلت منذ اجتماع عمّان أن الشرع عبر الشيباني وقع على فتح معبر إنساني وطلب مزيداً من الوقت للتشاور و اجتماع باريس كان لوضع جدول زمني
- رفض موفق طريف مقابلة الشيباني واكتفى بلقاء توماس باراك
- اسرائيل قالت نحن هنا لمناقشة ملف السويداء وهذا ما تم الاتفاق عليه:
١- فتح معبر إنساني من جبل الكرمل ( داخل الأراضي المحتلة) إلى السويداء مروراً بدرعا
٢- يتولى الأمريكان والاسرائيليين من الجو حماية الممرّ بينما يتولى اليونيفيل حماية قوافل المساعدات على الأرض
٣- تتولى السلطة حماية الممر وليس القوافل بمعنى أتت قوة لتقطع الممر هنا يجب على السلطة منعها بالقوة
٤- ييدأ تنفيذ الممر خلال ٧٢ ساعة
٥- على السلطة الانسحاب الكامل من كل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء حتى نهاية هذا الشهر
٦- على دمشق سحب السلاح الثقيل و الجيش من الجنوب والاكتفاء بالسلاح الخفيف والأمن العام في موعد أقصاه منتصف أيلول
٧- في حال تنصلت دمشق من تعهداتها سواء بالممر أو الانسحاب من السويداء أو الجنوب يحق لاسرائيل أن تفعل ما تشاء وبدعم أمريكي
المصيبة أن الشيباني قال للاسرائيليين نحن موافقون على كل هذا لكننا نريد ضمانات أنكم لن تعملوا على إسقاط حكمنا في دمشق
اسرائيل رفضت إعطائهم أي ضمانات ومع هذا وافق الشيباني
أيها الشعب السوري لم يكن لكم أي صوت أو دور في عهد النظام السابق واليوم كذلك هاهي السلطة تفاوض وتتنازل عن الأمور السيادية وهي غير مكترثة أن هناك شعب أصلاً
سواء تم فتح المعبر بتسهيل من دمشق أو رفضت دمشق تطبيق ما اتفقا عليه ونفذته اسرائيل بالقوة تكون السلطة هي سبب هذه المصيبة بفشلها في إدارة ملف السويداء
لماذا هذه السلطة تتنازل للخارج في حين تستأسد على الداخل ويرفض الشرع أي مشاركة لأحد بالسلطة معه ، حتى الشيباني وعطون وأنس خطاب قالوا له يجب أن نشارك الفصائل معنا هكذا لا يصح فعصّب عليهم
يعني رفضتم فتح طريق دمشق – السويداء وتدخلون المساعدات بشكل متقطع ثم تجبرون على فتح الممر
كان من البداية اقبلوا خسارتكم وافتحوا الطريق والمساعدات وحافظوا على ما تبقى من سيادة لسوريا
أكثر ما يحزنني و يشكل لي غصة هو ضرب سردية الثورة بسبب أفعال هذه السلطة
سجّل التاريخ وانتهى أنّ المجرم بشار لم يلتق ولم يتنازل لاسرائيل بشيء مكتوب بينما هذه السلطة خلال عدة أشهر عقدت سبع لقاءات مع الاسرائيليين وخسرت محافظة السويداء وأنهت عقد المواطنة معهم ( بعد سقوط هذه السلطة نحتاج لمعجزة وجيل كامل لإعادة السويداء لسوريا)
وقريباً سيتكرر نفس المشهد مع قسد وسينتهي بالانسحاب ومنحهم حكم ذاتي مغلف بلامركزية إدارية مضمنة بالدستور وكذلك الساحل
وعندما تنتهي الأطراف بعدها يبدؤون بإزالة حكم الشرع
مبارك لشعبنا تحقيق أهداف ثورته
بحّ صوتي وأنا أقول لكم لا تمنحوا هذه السلطة صك تفويض مطلق سيصنعون نظاماً مستبداً ويعبثون بسوريا
قلتم لن ننتقد السلطة قبل ثلاث سنوات
للعلم حتى الآن لم أكتب كلمة نقد للسلطة على الواقع الخدمي لأن هذا غير مهم
المهم هو منع هذه السلطة من التفرد بالحكم وتتحول لطاغوت مستبد جديد وإلزامها بتشاركية شاملة في الحكم
بأي حق الهيئة لا تمثل سوى ٣٠٪ من عدد وعتاد غرفة ردع العدوات تأتي وتسيطر على السلطة بشكل مطلق ، هذا مع حلفائهم في المعركة فكيف مع غرف أخرة ( فجر الحرية وعمليات الجنوب وفتح دمشق )
فكيف مع باقي المؤسسات الوطنية والسياسية والقوى المدنية والثورية
هؤلاء بدمائهم وجهودهم وتضحياتهم بالمجموع انتصرت الثورة
مثلاً لولا قانون قيصر لما جاع جيش النظام وترك القتال وقت المعركة
هل هيئة تحرير الشام من أتى بقيصر ؟
لولا المنظمات لماتت الناس جوعاً في الشمال وطالبت بالعودة للنظام وانتهت الثورة
وغيرها الكثير الكثير
أعود وأحذر الوقت ينفذ
إذا لم يتخذ قادة الفصائل والقوى السياسية خطوات جريئة جداً ويتخلون عن ورعهم والخوف من سطوة الجمهور سندخل في حرب أهلية جديدة ونخسر سوريا موحدة إلى الأبد
عجيب هذه الأرنبة ( من أرانب) والجبن
أين شجاعة السوريين الذين قاتلوا وحاربوا النظام الدولي كله
ما المشكلة بالخروج والقول الشعب يريد استقالة الشرع
الشعب لا يريد ماهر جديد
الشعب لا يريد حكم العائلة
الشعب لا يريد سطوة الأمنيين
الشعب يريد إغلاق كل فروع المخابرات
الشعب يريد إطلاق سراح معتقلي الرأي في الشمال
اكسروا هذه الصنمية
لا تخافوا
لن تحدث فوضى
نصف قيادات الهيئة تبغض الشرع وحكم عائلته
وفي ذهابه تبقى المؤسسات الجيش والأمن كما هي وتعطي شرعية للمجلس الانتقالي الجديد
ثم يتم هيكلة هذه المؤسسات وفصل كل من كان من جماعة التسويات والنظام السابق
وتعيين كفاءات بدلاً من الولاءات
