الحلقة الرابعة

أحمد إسماعيل إسماعيل
فرقة اتحاد نقابة العمال:
إذا كان سمير إيشوع هو أبرز فنان عمل لصالح المركز الثقافي,فإن الفنان أحمد شويش هو أيضاً الفنان الأبرز الذي عمل لصالح إتحاد نقابة العمال في المحافظة و المدينة,واللافت للانتباه في أعمال أحمد شويش هو معالجته لمواضيع اجتماعية وسياسية عامة بأسلوب كوميدي خفيف,والعروض التي قدمها أحمد شويش مخرجاً منذ عام 1975 هي :
1-قبل أن يذوب الثلج-تأليف: جواد فهمي باشكوت, سنة 1975 وقد شارك في التمثيل إضافة إلى أحمد نفسه مجموعة من فناني مدينة الحسكة.ويذكر أن هذه المسرحية قدمت حينها باسم المركز الثقافي بالحسكة أيضاً. ومن المعروف أن مقولة هذا العمل تعالج موضوعة العدل ومحاربة البيروقراطية بأسلوب كوميدي بسيط.
2-استرو ما شفتو منا -تأليف :أحمد خليفة,وقدمت في نهاية عام 1975 شارك في التمثيل كل من الفنانين : فواز محمود .وليد عمر .خالد الحسين .منير الياشواني. إبراهيم شواخ .وهي المسرحية الأولى التي تم تقديمها باسم اتحاد عمال محافظة الحسكة.وهذه المسرحية تعالج موضوع الوساطة وظاهرة الطفيلية التي كانت قد بدأت بالظهور.
3-أول فواكي الشام يا فانتوم .تأليف: أحمد قبلاوي , قدمت في آذار 1976 شارك في التمثيل كل من : جميل مشكاوي.مارسلين عبد المسيح . عبد الباقي الحسيني . رزوق عبد المسيح . أحمد صبري . مازن جازي .وقد عالجت المسرحية دور الشعب ووحدته في الانتصار الذي حققه جيشنا في حرب تشرين التحريرية.
4- مرحبا يا سادة . تأليف محمد رجب , في تشرين الأول عام 1976 تمثيل : جميل مشكاوي .عدنان عكام .مارسلين عبد المسيح . محمد سعيد خلف . عبد الحميد عبد الكريم . عبد الباقي الحسيني . بشير النزال .والمسرحية تسخر من الوصولي والانتهازي بأسلوب فكاهي ناقد .
5- أحكام قراقوش . تأليف: نصرة سعيد ,قدم العرض في الشهر الأول من عام 1977 تمثيل : جمال جمعة . عبد الناصر سعدون.جميل مشكاوي . إبراهيم يوسف .عبد العزيز محمد .حسين عثمان.والمسرحية تعالج مشاكل الحكم واستبداد الحكام،
6-طبيب بالزور . تأليف: محمد نجاح المرادي – 1978 تمثيل : جمال جمعة .عبد الخالق بطاح . جميل مشكاوي .عبدالباري فخر الدين.فؤاد عنز.والمسرحية في معالجتها للفساد ربطت بين الفساد السياسي والإنساني والاجتماعي والمهني.
بعد هذه المسرحية يتوقف نشاط أحمد شويش مدة ثلاث سنوات .وذلك بسبب التحاقه بخدمة العلم.
7-الظلال المحرقة – تأليف: عبد الرحمن حمادي ,قدمت في آذار سنة 1982 تمثيل : فواز محمود جمال جمعة . وليد عمر . هاشم نجيب . فرهاد سيدا . زكي خلف . عبد الباري فخر الدين . أديب حسين .هانيبال جورج.صلاح الدين مراد .منير الباشواتي.وقد شارك العرض في المهرجان المسرحي العمالي السابع بدمشق المقام في كانون الأول سنة 1982 .
8-البيت و الوهم .تأليف: فرحان بلبل ,قدم العرض في تشرين الثاني سنة 1982 تمثيل : فواز محمود.عبد الكريم خلف . صلاح الدين مراد ..والمسرحية تعالج موضوع الأنانية والتركز على الذات وتدعو إلى التضحية والابتعاد عن الأوهام.
9-حكاية المدينة التي أكلتها الفئران -تأليف :عبد الرحمن حمادي,قدم العرض عام 1984 تمثيل: فواز محمود.جمال جمعة.عدنان عبد الجليل.اسكندر شمعون.عبد الخالق بطاح.حنا عيسى.عبد الجبار محي الدين .صلاح الدين مراد.وقد شاركت هذه المسرحية في المهرجان المسرحي العمالي التاسع 1984 بدمشق,وفي مهرجان مسرح المضحك المبكي في حلب عام1989.فلاقت إقبالاً جماهيرياً لافتاً.وما تزال المسرحية حية في ذاكرة مسرح المدينة.
10-الطاعون يعسكر في المدينة -تأليف سامي حمزة,سنة 1985 تمثيل:حنا عيسى.اسكندر شمعون.أسامة طنطا.سليمان بدرو.رزوق عبد المسيح.عبد القادر خلف .عبد الجبار محي الدين.علي غانم.سمير عبي . شاركت المسرحية في المهرجان المسرحي العمالي العاشر بدمشق وذلك يوم 1-12-1985. تعالج موضوع مساوئ الحكم الفردي والمطلق وآثاره المدمرة على المجتمع.
11- هل كان العشاء دسماً أيتها الأخت الطيبة -تأليف رياض عصمت,سنة 1986 تمثيل:كوثر مللي.زينب شيخو.غادة صالح.نادية اسماعيل..إضافة إلى أحمد شويش, شاركت المسرحية في المهرجان الفرعي بالحسكة عام 1986.والجدير بالذكر أن هذه المسرحية قدمت باسم اتحاد شبيبة الثورة .وكان جميع المشاركين في التمثيل من العنصر النسائي باستثناء أحمد شويش نفسه الذي لعب دور الأخ الأكبر. والمسرحية كما هو معروف تعالج موضوع وحشية الرأسمالية وعلاقتها بالطفليين في الداخل وبمن ارتضى ربط مصيره بها .
12-الشيخ بهلول في سوق الخياطين . تأليف خالد محي الدين البرادعي سنة 1987 تمثيل : سعد الدين محمد . سليمان بدور.عبد الجبار محي الدين . محمد يوسف.
13-المؤامرة المأخوذة عن مسرحية – الشيخ بهلول في المسرح-لخالد محي الدين البرداعي قدم العرض عام 1990 تمثيل : مكاريوس عيسى.فرهاد أصلان.عبد الجابر حبيب . عبد الجبار محي الدين .وتتحدث المسرحية عن المؤامرات التي تحاك ضد من اختار الاستقامة والوطنية طريقاً في حياته.
14- الرأي الحاسم في البحث عن جاسم سنة 1992تأليف: عبد الرحمن حمادي تمثيل :سليمان بدور . عادل إبراهيم .صارم أحمد. أحمد حنش . علي خليل الحسن.وتدور حول من يعيش في الأوهام بعيداً عن الحياة الواقعية فيصبح محل سخرية الجميع.
بعد هذا العمل توقف الفنان أحمد شويش عن عطائه المسرحي الزاخر, وذلك بعد أن ساهم مع غيره من الفنانين في دفع المسيرة المسرحية إلى أمام , ولكن بأسلوبه الخاص الذي تميز به ممثلاً ومخرجاً.وإذا كنا قد اعتبرنا محلية سمير ايشوع إيجابية فإن محلية أحمد شويش أكثر من إيجابية في رأبي,والسبب يعود إلى أن (شويش) اكتفى بإخراج نصوص محلية صرف – جزراوية وسورية وحسب-ولم يخض غمار التأليف,ولم يستسهل هذه المسألة ، إلا أن ما يؤخذ على شويش معالجته الفنية والفكرية للمواضيع والقضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب كوميدي خفيف وبسيط،متأثرا ًإلى حد ما بالمسرح التجاري السوري الذي يمثله الأخوان قنوع ومحمود جبر وغيرهم . وقبل أن نتحدث عن فرق اتحاد شبيبة الثورة لابد من ذكر أعمال أولئك الذين خدموا هذا الفن في المدينة أسوة بغيرهم من الفنانين على الرغم من قلة ما قدموه ، وإن كانت القلة لا تنفي الجودة عند بعضهم ,بل تؤكدها , وفي مقدمتهم الفنان فيصل الراشد الذي كان طالباً ثم معلماً في الثانوية الزراعية في بداية السبعينيات, حيث قدم الفيل يا ملك الزمان لسعد الله ونوس و الجندي المجهول. وقام الفنان حبيب قسطنطين بإخراج المدينة المصلوبة للأب الياس زحلاوي السنين القاسية وحرامي في حارتنا عام 1976 إضافة إلى عروض مسرحية أخرى شارك فيها ممثلاً ومخرجاً،وفي منتصف الثمانينيات قدم الفنانان العراقيان مناضل داؤد وعدنان علوان عملين مسرحيين هامين: الأول هو الجمجمة لناظم حكمت إخراج :عدنان علون , والثاني انسوا هيروسترات تأليف :غريغوري غورين إخراج: مناضل داؤد. وقد كان لحضور هذين الفنانين أكبر الأثر على عمل وأسلوب بعض الفنانين والمخرجين.كما قام الفنان فواز محمود بإخراج مسرحية –الدراويش يبحثون عن الحقيقة- تأليف :مصطفى الحلاج.سنة 1987 لصالح المركز الثقافي.ثم قدم إنسوا هيروسترات لغريوري غورين.سنة 1992 التي حازت على المركز الأول في المهرجان العمالي الأول،وقد شارك في تقديم العرض كل من :محمد عمر.أديب حسن.سميرة آبو.أحمد مهدي.خوشناف ظاظا.مجاهد عبد العزيز.عبد الرحمن عبد الرزاق. إضافة إلى مساهمته في أعمال مسرحية أخرى شارك فيها ممثلاً ومساعد مخرج،ولعل لمساهمته في مجال مسرح الطفل ،الذي سنأتي على ذكره لاحقاً، الدور الأبرز والأجمل ،بما تضيفه شخصية هذا الفنان المحبوبة من نكهة على عروض الأطفال التي يشارك فيه.ولفواز مشاركته في بعض الأعمال الدرامية التلفزيونية التي ستجذب العديد من المواهب الفنية المحلية ،كما حدث من قبل مع بعض فناني المدينة أمثال: إسكندر عزيز وسليم حانا وسلوى سعيد.. وكان للفنان المعوق رضوان محمود تجربة في إخراج بعض المسرحيات كمسرحية / المهرج / لمحمد الماغوط و مسرحية /بداية ونهاية / لأسعد فضة ، و قبله قام الشاعر إبراهيم اليوسف بإخراج مسرحية / القنبلة/ لرياض عصمت و / الطيب الأمين / من تأليفه للمركز الثقافي بالقامشلي . وعلى الصعيد ذاته قام الفنان بسام الداغستاني والفنان عبد العزيز محمد و الفنان ناصر السعدون بإخراج مسرحيات في نهاية السبعينات.فأخرج عبد العزيز محمد سفاك الدماء لسليم حانا.وأخرج بسام داغستاني بين يوم وليلة عن مسرحية لتوفيق الحكيم.وأخرج سمير عبي مسرحية بانوراما لمقهى عربي لسهيل إدريس، كما كان للممثل الموهوب عبد الهادي إبراهيم مشاركاته في مجال الإخراج أيضاً فقدم مسرحية-البيت والوهم- للكاتب فرحان بلبل،سنة 1989.ومسرحية الخبز المسموم.تأليف :فيسلين خانتشيف. و أخرج الفنان اسكندر شمعون عدة مسرحيات منها نهاية الصراع سنة 1984. الزواج لعبة / 1986 اللتين قدمهما باللهجة الجزراوية المحلية،و العد التنازلي 1996التي قدمها لصالح شبيبة رميلان..وأعمال أخرى سنأتي على ذكرها .كما قام الفنان أنور محمد بإخراج بعض المسرحيات منها :
1- المفتاح تأليف يوسف العاني،سنة1988 .ومن أهم الممثلين الذين شاركوا في العرض نذكر:عادل سليمان .وسميح الأحمد.
2– الصرخة تأليف عبد الفتاح قلعه جي ، سنة 1989 .ومن أبرز من جسد شخصيات العرض:عبد الجابر حبيب.فؤاد عنز.سميح الأحمد.
3– جحا باع حماره .تأليف نبيل بدران ، سنة 1991 .وقد شهد هذا العرض إقبالاً جماهيرياً ما تزال ذاكرة القامشلي المسرحية تحتفظ به.ومن أهم من شارك في العرض:عبد الجابر حبيب.هيفي أحمد.خبات عباس.محمد يوسف..وآخرون.
4- القاعدة و الاستثناء . تأليف :برتولد بريخت ، سنة 1994 .شارك في أداء الأدوار :أحمد مهدي.عادل سليمان.عبد الجابر حبيب.
بعد هذا العمل انقطع أنور عن متابعة النشاط المسرحي.والجدير بالذكر أن لأنور أعمال أخرى كان قد قدمها في أماكن أخرى بعيداً عن خشبة المركز الثقافي العربي في القامشلي.سنأتي على ذكر بعضها لاحقاً.
ويصعب ذكر كل الأسماء التي قدمت عملاً أو اثنين وانقطعت، ولم يقتصر انقطاعها على المساهمة في النشاط المسرحي فحسب.بل شمل حضورها في الصالة كمتفرج، فغابت عن الصالة كما غابت عن الخشبة .
….يتبع
تنويه:
المقال منشور في مجلة الحياة المسرحية سنة 1999 العدد 47 وكان تاريخ العروض المسرحية يشمل البدايات حتى سنة 1997
قمت بعدها بإضافة ما قدم من عروض في العقد التالي ليشمل العروض المقدمة حتى سنة 2007
إشارة ضرورية : المعلومات الواردة مستمدة من لقاءات وذكريات فنانين مسرحيين كبار ساهموا في هذه التجربة. سأشير إلى الأسماء في نهاية المقال.