أحمد إسماعيل إسماعيل

إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية.
تذكرت هذه الكلمة التي قالها الأديب غسان كنفاني عندما قرأت للتو مقالاً عن مساوئ الفدرالية لكاتب عربي في صحيفة العرب..
الذي لا يتوانى في إثارة الحنين إلى أيام الديكتاتورية.
الديكتاتورية ولا حرية الآخرين.
ولقد شاهدت البارحة فيديو للمهرج عبد الباري عطوان الذي أضحكني بسبب رداءة الاداء كممثل فاشل. وهو يستغرب من الكرد علاقتهم مع اسرائيل وينسى الدافع لذلك.
ثم يتلاعب بمشاعر المسلمين الكرد والمسلمين عموماً بخصوص القدس وينسى أن الوطن كل وطن هو قدس شعبه. وإن الوطن هو قدس أقداس كل امرئ. وكل ما عداه مجرد إدعاءات ودعايات…
وليذكر هذا المهرج القائد الرمز له ياسر عرفات حين بارك لصدام محرقة حلبجه بكلمات لا أقسى ولا أشنع. وهو ما فعلته قياداته وكثير من منظماته التحريرية متناسية أن هذا الشعب مسلم ومغبون مثلهم!!!. فكيف تريد أن يرد عليك الكردي..يرش لك الورود؟!!!
ثم يثني في الفيديو على أتاتورك الذي اغتصب حق الكرد في لوزان ويتباهى بأن أردوغان سيقوم بالفعل ذاته. ويتناسى علاقة تركيا الكمالية والأردوغانية بإسرائيل. منذ البدء وحتى اليوم. ويعد ذلك حلال له. فقط لأنه قوي. ويحق له أن يغتصب…حقه. ولأسباب يطول شرحها..
وماذا لو رد كردي وبارك لهرتزل وموشي ديان ونتنياهو أفعالهم بحق الشعب الفلسطيني. إذ أن الأمر هنا سواء بسواء. كلام بكلام وفعل بفعل. وعين بعين وسن بسن…البادئ أظلم. إليس كذلك؟
ثم يستاءل المرء عن سبب حماس هذا الفلسطيني لغاصبي كردستان !!!
هل هوحقد أم شغل؟!!!
سيبقى كل كردي حر مع حرية كل الشعوب حتى الشعب الفلسطيني طالما هناك مغبون ومقهور. لا يمكن أن يكون المرء حراً لنفسه ومستبدأً مع غيره.
لابدّ أن يحب لغيره ما يحب لنفسه أم أن النبي محمد كان يقصد غير ذلك؟؟؟
أما عن ردات الفعل من قبل الكرد في رفع أعلام وعلاقات بإسرائيل وتصريحات في الشارع المحتقن بسبب هذه المواقف والأفعال… فالفعل هو المسؤول. لا رد الفعل.
الأجدر بكم أن تغيروا أنفسكم أولاً.
وسترون.

ملاحظة:المقال قديم وسبق نشره