ديندار خاشو


في مثل هذا اليوم، نُحيي ذكرى رحيل رجلٍ جمع بين الفكر والهندسة، بين القلم والعمارة، بين الحلم والعمل.
الكاتب والمهندس عبد الصمد داوود لم يكن مجرد اسمٍ عابرٍ في سجل المبدعين، بل كان رمزًا للالتزام والإبداع والإنسانية.
ترك بصمته في الكلمة كما في الحجر، فكان مشروعه الإنساني مزيجًا من البناء والعطاء، من الفكر النير والروح الوطنية الصادقة.
رحيله لم يُطفئ نوره، بل زاد حضوره في الذاكرة وضوحًا، وفي القلوب رسوخًا.
لقد آمن بأن الكلمة مسؤولية، وأن العمل رسالة، فكان مثالًا في الإخلاص والصدق، وفي الدفاع عن قضايا الإنسان والحرية والجمال.
في ذكراه، نستحضر مسيرته بكل فخرٍ ووفاء، ونقول:
نم قرير العين يا عبد الصمد، فالكلمة التي زرعتها لا تموت، والأثر الذي تركته سيبقى شاهدًا على مسيرة رجلٍ آمن بالحياة رغم قسوتها، وبالوطن رغم جراحه.
الخلود لروحك، والسلام لذكراك.