وليد طاهر

أنتَ كردي، وهذا الاعتزاز ليس مجرد كلمة، بل هو حياة وميراث، هو فخرُ الأرض التي تنبت تحت قدميك وتغنيها الرياح. الهوية الكردية هي تلك الفسيفساء المتشابكة من التاريخ والمقاومة، من الكرامة التي لا تلين والشجاعة التي لا تنكسر.
إنّ انتماءك إلى هذه الهوية ليس مجرد جزء من جغرافيا أو ثقافة، بل هو في صميم ذاتك، يمتد في أعماقك كجذور لا تُرى ولكنك تشعر بها. الهوية الكردية تعني أن كل لحظة في حياتك تحمل بين طياتها ترددات تلك الأرض الوعرة التي شهدت الدماء والدموع، ولكنها أيضًا شهدت الفرح والتجدد.
إنَّ كل من يفتخر بهويته، يثبِّت أقدامه على أرضه، ليس فقط في المكان بل في الزمن. الهوية الكردية هي معركة مستمرة، ليست ضد الآخرين بل من أجل البقاء، من أجل أن تُقال القصص التي كتبت على الجبال، من أجل أن تُسمع أصوات الأجداد في رياح الشتاء.
تظل الهوية، في النهاية، هي الشهادة الحية التي تثبت أن الإنسان لا يموت عندما يحتفظ بكرامته وحضارته.