أفادت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة، بأن رفعت الأسد غم الرئيس السوري بشار الأسد وصل أمس إلى دمشق وذلك «منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في اسبانيا أيضاً.
وبحسب مصادر أخرى فإن شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد عاد الى دمشق من إسبانيا منذ مغادرته سوريا عام 1984وأن الرئيس بشار الأسد «ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا، مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي .
مصادر مقربة من عائلته أكدت أن هذه العودة جاءت بعد اتصالات عديدة مع حكومة النظام التي سمحت له بالعودة خاصة أن حالته الصحية غير مستقرة ورغبة في طي صفحة الخلاف.
في شهر أيار الماضي و بحسب ما قاله فراس الأسد ابن رفعت الأسد أن والده توجه الى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد في الإنتخابات الرئاسية , معللاً مشاركة والده في الإنتخابات بأن والده ينتمي الى هذا النظام وهذه العائلة وهو ليس بالأمر الغريب.
يذكر أن رفعت الأسد غادر سوريا بعد محاولة انقلاب فاشلة على أخيه حافظ الأسد عام 1984، وانتقل إلى أوروبا ليعيش هناك حياة فارهة دون مصدر دخل واضح، ما دعا منظمة “الشفافية العالمية” ومجموعة “Sherpa” الفرنسية، عام 2014، لرفع شكوى اتهماه بها باستخدام شركات خارجية لغسل الأموال العامة من سوريا وفرنسا.
بدأت التحقيقات الفرنسية بحقه عام 2014، وقدمت التهم الأولى عام 2016، مع توجيه قاضي التحقيق اتهامات له بغسيل الأموال واستغلال الأموال العامة، للحصول على ممتلكاته التي وصلت إلى قيمة 90 مليون يورو في فرنسا، تم حجزها، مع منزله الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو في الممكلة المتحدة.
يقال أن رفعت الأسد البالغ من العمر 82 عاماً استدعي الى حضور جلسات المحاكمة ,إلا أنه بسبب حالته الصحية لم يحضر.
ويعرف رفعت الأسد باسم “جزار حماة”، بعد قيادته مذبحة حماة عام 1982 التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، إلا أنه لم يواجه بعد محاكمة بتهم “جرائم الحرب”، التي ينفيها رفعت الأسد دائماً.