قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن “الحرس الثوري” الإيراني ، أعلن في بيان رسمي مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت أربيل صباح هذا اليوم الأحد 13/3/2022 .
وأفاد الحرس الثوري في بيان نشر على موقعهم الالكتروني “سباه نيوز” أنها تتبنى الهجمات الصاروخية زاعماً أنها كانت ضد “مراكز إستراتيجية” إسرائيلية رداً على مقتل اثنين من ضباطه في قصف قرب العاصمة السورية دمشق.
وأتى ذلك بعد إعلان جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان إنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً بالستياً وأن الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”.
وجاء في البيان أنّ “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق”.
ورداً على ماجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني ,نفى محافظ أربيل أوميد خشوناو وجود “مقرات اسرائيلية” في أربيل، وأوضح خوشناو أن “الصواريخ وقعت في أماكن فارغة,وأسفر القصف عن إصابة شخصين أحدهما سائق أجرة والأخر حارس أحد المزارع وإصاباتهما طفيفة.
فيما نشرت قناة “كردستان 24” القريبة من أماكن القصف صورا على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مبنى القناة لأضرار نتيجة الهجمات.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم واصفاً إياها بالهجوم الشائن والجبان وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية فجر الأحد إنه “لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة” تابعة للولايات المتحدة.
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي من جانبه أدان الهجوم وقال في تغريدة على منصة تويتر “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعد على أمن شعبنا”. وأضاف “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا”.
كذلك ندد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالهجمات في تغريدة، جاء فيها “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان، ولن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة”.
مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارت أدانت الهجوم عبر تغريدة على تويتر
قائلة ” أدعوا العراقيين إلى أن يواجهوا معاً أي عمل ينتهك سيادة ووحدة أراضيهم”. وطالبت بوجوب “معاقبة منفذي هذا الهجوم”.
رئيس إقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني أدان الهجوم الذي استهدف أربيل، وقال في بيان: “ندين بشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف في وقت متأخر من الليلة الماضية، وبأسلوب جبان ووحشي وبدون مبرر، أهالي وأمن واستقرار أربيل، عاصمة إقليم كوردستان”.
كذلك أدان مسعود بارزاني الرئيس السابق لإقليم كوردستان العراق بشدة ، الهجوم الذي استهدف محافظة أربيل واصفاً إياه بـ “الجبان”.
اعتبر البارزاني الهجوم بأنها “جريمة ضد الإنسانية “.
وأضاف الرئيس البارزاني “نؤكد أنه مثلما أربيل صمدت أمام هولاكو قديماً، فإنها ستصمد أمام هولاكو الجدد”، داعيا شعب كوردستان في الوقت نفسه إلى التحلي بالصبر والصمود إزاء هذه التهديدات والهجمات”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل رفعت حالة التأهب على الحدود مع سوريا ؛ تحسباً لرد إيراني على مقتل عنصرين للحرس الثوري الإيراني في قصف إسرائيلي على أهداف في سوريا. وقال موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، إنّ حالة التأهب هذه جاءت بعد البيان الذي أصدره الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي،عن مقتل اثنين من عناصره في القصف المذكور، وتهديده بأن إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة.