ورغم مرور سنوات طويلة على ارتكاب العثمانيين لهذه الجريمة إلا أن أصداءها ما زالت تتردد حتى اليوم في شتى أرجاء العالم لكونها من أبشع صور الانتهاكات المرتكبة بحق الإنسانية، والتي تتكرر في وقتنا الراهن على يد نظام رجب طيب أردوغان بحق شعوب ودول المنطقة.
ويمكن القول إن مصطلح “الإبادة الجماعية” هو الأكثر قدرة على وصف ما قام به العثمانيون من جرائم وانتهاكات بحق الأرمن بين ربيع عام 1915 وحتى خريف 1916، حيث أقدموا على ارتكاب أبشع حالات الاضطهاد والقتل والمجازر بحق الأرمن إضافة إلى إبعاد عشرات الآلاف من الأطفال قسراً عن أسرهم.
ويؤكد المؤرخون الأرمن أن القوات العثمانية آنذاك استهدفت أسلافهم بشكل ممنهج بالقتل والاعتقال والتهجير وهو ما يستدعي تصنيف هذه الأعمال كإبادة جماعية تستحق الاعتراف من قبل النظام التركي.
ارتكب العثمانيون سلسلة طويلة من المجازر والجرائم بحق العديد من الشعوب في المنطقة فيما لا يزال النظام الحالي يسير على نفس النهج ويرتكب الانتهاكات والجرائم بحق دول المنطقة وشعوبها وفي مقدمتهم الشعب السوري الذي يعاني حالياً من تبعات الاحتلال التركي لأراضيه وسرقة موارده وثرواته.