استمراراً لانتهاك حرية الصحافة، حجبت سلطات الإعلام التركي كلاً من إذاعة “صوت أميركا” ومحطة “دويتشه فيله” الألمانية، بحجة “عدم تقدمهما بطلب للحصول على التراخيص المطلوبة” والذي من شأنه زيادة الرقابة على تلك المواقع وتقييد عملها.
وقال عضو في المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، الجهة المسؤولة عن مراقبة الإعلام في تركيا، إن المجلس حجب إذاعة “صوت أميركا” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً ومحطة “دويتشه فيله” الألمانية “لعدم تقدمهما بطلب للحصول على التراخيص المطلوبة”.
وفي شباط/ فبراير، ذكرت كل من “دويتشه فيله” و”صوت أميركا”، أنهما لن تتقدمان بطلب للحصول على تراخيص في تركيا بناء على طلب من المجلس الأعلى للإعلام بموجب قانون تنظيم وسائل الإعلام في البلاد، والذي يقول منتقدوه “إنه يهدف إلى زيادة الرقابة”.
وقالت متحدثة باسم “صوت أميركا”: “أي جهود حكومية لإسكات وسائل الإعلام هي انتهاك لحرية الصحافة، وهي قيمة أساسية لجميع المجتمعات الديمقراطية”.
وأضافت: “في حال حجبت الحكومة التركية مواقعنا الإلكترونية، ستبذل إذاعة صوت أميركا قصارى جهدها لضمان احتفاظ جمهورها الناطق باللغة التركية بإمكانية الوصول إلى إنترنت مجاني ومفتوح باستخدام جميع الأساليب المتاحة”.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تحجب فيها تركيا، وسائل إعلامية ومواقع إخبارية، ففي آذار/ مارس 2020، حجبت أنقرة مواقع إخبارية تابعة للسعودية والإمارات، بعد أيام من حجب مواقع حكومية تركية في السعودية، وفقاً لتقرير سابق لـ “رويترز”.