أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا بمناسبة مرور 10 اعوام على انطلاق ثورة 19 تموز، والتي تعتبرها ثورة لشعوب شمال وشرق سوريا خاصة، والشعب السوري عامة.
وجاء في مقدمة البيان :”تجسيدا لمطالب السوريين في التغيير والديمقراطية وبناء سوريا حديثة تعتمد مبدأ المواطنة وأسس التعايش المشترك وعلى قاعدة الهوية الوطنية الجامعة انطلقت ثورة 19 تموز”.
كما و أشاد “مسد” في بيانه على المقاومة التاريخية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتهم من الكرد، العرب، السريان الآشور وغيرهم في كوباني، وأشار إلى أنهم قدّموا نموذجا مشرقا للحالة السورية المنشودة عبر تكاتفهم وتعاضدهم ضد قوى الإرهاب والتطرف وصولا للباغوز حيث دحرت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي تنظيم داعش الإرهابي بعد أن دفعت أكثر /11 ألف/ شهيد وضعفهم من الجرحى والمصابين.
ونوه البيان إلى انه إلى جانب التحرير أسس أبناء المناطق المحررة هياكل ومؤسسات مدينة لتيسير شؤونهم وتأمين أمنهم واستقرارهم لتتوج بتأسيس حوكمة محلية هي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي قدمت تجربة متقدمة في الحكم والإدارة، إضافة إلى أن تجربة الإدارة الذاتية تعتبر ركيزة اساسية اللامركزية ونموذجا بسوريا المستقبل.
وأشار البيان أيضا إلى التهديدات التركية الاخيرة، ونيتها شن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري قائلا: “تتزامن هذه المناسبة في ذكرها العاشرة مع لحظة تاريخية بالغة الخطورة، تحتاج فيها بلادنا للتآزر والتكاتف ضد التهديدات التركية ومطامعها التوسعية”.
ومن جهة أخرى دعا مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه كافة السوريين لوحدة الموقف والعمل ضد المحتل التركي وأطماعه ورفع سوية التنسيق والتعاون لصد هذه المحاولات التي تسعى لإطالة أمد الأزمة السورية وتحويلها لدولة فاشلة مصدِرة للتطرف ومهددة للأمن الإقليمي، وأيضا إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا باعتبارها قضية وطنية بامتياز والاعتراف بكامل الحقوق المشروعة للشعب الكردي.
وفي ختام البيان طالب مجلس سوريا الديمقراطية الدول المنخرطة في الملف السوري وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي ضد داعش وروسيا الاتحادية والمؤسسات الدولية أن تتدخل وتعمل على تجنيب سوريا المزيد من الدماء وآلام الهجرة والنزوح وردع تركيا وإنهاء احتلالها للأراضي السورية، والانخراط للعمل من أجل التسوية السياسية وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بسوريا وفي مقدمتها القرار 2254.