أعرب أهالي شرق الفرات عن استيائهم الشديد من قرار الإدارة الذاتية بتحديد سعر محصول القمح للعام الحالي / 2024 بـ 31 سنتًا أمريكيًا للكيلوغرام الواحد من الدرجة الممتازة، مُنخفضًا عن سعر العام الماضي المحدد بـ43 سنتًا.
يأتي هذا القرار الغير مسؤول في ظلّ ارتفاعٍ هائلٍ في أسعار المواد الأساسية، مثل المازوت الذي ازداد سعره من قبل الإدارة الذاتية بشكلٍ كبير دون توفير الكميات المطلوبة لمعظم القطاعات الإنتاجية والخدمية، حيث اضطرّ أصحاب المصالح لشراء المازوت الحرّ بأسعارٍ باهظة، مما أدى إلى ارتفاعٍ جنونيّ في أسعار المواد الغذائية والتدفئة و النقل والكهرباء وأعمال الفلاحة والحصاد، كما ارتفعت أسعار المبيدات الحشرية بشكلٍ كبير مع تدني نوعيتها، مما يُفاقم من معاناة المزارعين على امتداد المواسم .
سيُلحق هذا السعر المجحف ضررًا كبيرًا بالقطاع الزراعي، وسيُخلق حالة من الإحباط واسعة النطاق بين المزارعين، الذين يعتبرون هذا القطاع مصدر رزقهم الأساسي، و سيُؤدّي ذلك إلى عزوفٍ واسعٍ عن الزراعة والعمل الزراعي، مما سيُفاقم من مشكلتي البطالة والهجرة ويُهدّد بخلوّ المنطقة من سكانها.
ومن الجدير ذكره بأن السياسات الإقتصادية الفاشلة والتي ينتج عنها قرارات ظالمة بحقوق ومجهودات الناس، يترتب عليها أوضاع من شأنها الاضرار بوجود قضايا كبرى، دفع الشعب الكوردي في كوردستان الغربية و شرق الفرات تضحيات جسام من أجلها، كانت الغاية الأساسية منها توفير مستلزمات العيش الكريم والحياة السعيدة في ظل الحرية والكرامة .
يُطالب حراك خوى بون / Xwebûn الإدارة الذاتية بمراجعة قرارها المجحف وتحديد سعرٍ جديدٍ عادلٍ للقمح، يراعي فيه التكاليف الحقيقية مع فائض من الربح، لا يقلّ عن سعر العام الماضي على أقل تقدير .

حراك خوى بون/ Xwebûn
قامشلو في 26.أيار .2024