قضت محكمة عراقية أمس الأربعاء بإعدام زوجة زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بتهمة العمل مع عصابات داعش الإرهابية وخطف نساء إيزيديات، واحتجازهن في منزلها.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أوضح أن “الإرهابية أقدمت على احتجاز النساء الأيزيديات في دارها، ومن ثم خطفهم من قبل عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى”.
وبحسب المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى
فإنه صدر الحكم بحقها وفقا لأحكام المادة الرابعة/ 1 وبدلالة المادة الثانية/ 1 و 3 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 واستدلالاً بأحكام المادة 7/ أولاً من قانون الناجيات الإيزيديات رقم 8 لسنة 2021.
وكانت السلطات القضائية العراقية أعلنت، في منتصف فبراير /شباط الماضي، عن استجواب عائلة الزعيم الأسبق لتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، موضحة أنه تمّت استعادتهم من خارج العراق، ولم يحدد في حينه عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هويتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم، إلا أن مصادر قضائية قالت أنها كانت موقوفة في تركيا.
وأعلنت تركيا في نوفمبر 2019، توقيف أرملة أبو بكر البغدادي، مع 10 أشخاص آخرين، من بينهم ابنة زعيم التنظيم الأسبق.
وقال حينها مسؤول تركي إن تلك هي “الزوجة الأولى” للبغدادي، وجرى توقيفها في 2018، في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
وبحسب المسؤول، فإنّ زوجة البغدادي “قدّمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي للتنظيم”.
وحينها، قال الإعلام التركي إن الزوجة تدعى أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنة البغدادي اسمها ليلى.
وكانت واشنطن قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 أن قواتها قتلت البغدادي في عملية نفذت في شمال غرب سوريا، بعد حوالي خمس سنوات من إعلانه ما ادعى أنها “الخلافة” التي حكمها هو ومقاتلوه بوحشية في مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة.
وأصدر القضاء العراقي، خلال السنوات الماضية، مئات أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة بموجب قانون مكافحة الإرهاب بحق منتمين إلى “التنظيمات الإرهابية”.
وبين هؤلاء المدانين، أكثر من 500 رجل وامرأة من الأجانب الذين أدينوا بالانضمام الى تنظيم “الدولة”.
وبموجب القانون العراقي، تصل عقوبة جرائم الإرهاب والقتل إلى الإعدام. ويتعيّن على رئيس الجمهورية المصادقة على هذه الأحكام قبل تنفيذها.