أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر تعليماته للمسؤولين في وزارته، باستدعاء نائب السفير التركي لدى إسرائيل لـ”جلسة توبيخ”، احتجاجاً على تنكيس العلم التركي على سطح مبنى السفارة في تل أبيب، حداداً على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية

وجاء ذلك بعد أن أثار تنكيس العلم التركي على سطح مبنى السفارة في تل أبيب غضباً واسعاً في الشارع والإعلام الإسرائيليين، علماً بأن الخارجية الإسرائيلية لم تكن على علم بالواقعة قبل توجه وسائل الإعلام الإسرائيلية، في حين نكست تركيا أعلامها في البلاد وفي ممثلياتها في الخارج حداداً على مقتل هنية.

وقال البيان الصادر عن وزير الخارجية الإسرائيلي أن “كاتس أمر باستدعاء نائب السفير التركي لدى إسرائيل ليوجه له توبيخاً شديد اللهجة، بعد تنكيس العلم التركي إلى نصف السارية في السفارة التركية في إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس الإرهابية” وفق البيان.
ونقل البيان عن كاتس قوله إن “إسرائيل لن تقبل بمظاهر الحداد على إسماعيل هنية الذي كان رئيساً لحركة حماس التي ارتكبت أعمال الاغتصاب والقتل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي صلى صلاة الشكر مع أصدقائه وتمنى التوفيق للقتلة على خلفية الصور المروعة التي شاهدها في التلفاز”.

وأضاف “إذا كان ممثلو السفارة يريدون الحداد، فليذهبوا إلى تركيا وليحزنوا مع سيدهم أردوغان، الذي يحتضن منظمة حماس الإرهابية ويدعم أعمال القتل والفظائع التي تقوم بها”.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن “تنكيس العلم التركي يظهر بالضبط كيف ينظرون إلينا. والسفير التركي مدعو لإنزال العلم بالكامل والعودة إلى بلاده. وأنا أدعو وزير الخارجية ورئيس الحكومة لاستدعاء السفير التركي لجلسة استماع تمهيداً لطرده من إسرائيل”.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد وصل إلى الدوحة للمشاركة في تشييع هنية على رأس وفد تركي رفيع المستوى.

وذكرت وزارة الخارجية التركية في منشور لها على “إكس”، أن “الوزير فيدان قدم تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحماس بالوكالة، خالد مشعل”.

وأظهرت صور منشورة على الوسائل الإعلامية أن السفارة التركية في تل أبيب نكست علمها، حداداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء، مقتل إسماعيل هنية مع حارس شخصي له في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.