أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على لسان متحدثها “بات رايدر” أن احتمال استهداف قواتها في سوريا والعراق لا يزال قائماً، وبات ضرورياً اتخاذ هذه التهديدات على محمل الجد.
وقال بات رايدر، في مؤتمر صحافي أجراه أمس الإثنين: “في ظل التوترات الحالية، من الواضح أننا نواصل النظر في حماية قواتنا”، وذلك بعد عملية “يوم الأربعين” التي أطلقها حزب الله فجر 25 آب الجاري، والذي شنها رداً على اغتيال القيادي في صفوفه فؤاد شكر في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف رايدر: “لن أدخل في التفاصيل، لست على علم بأي تهديدات محددة بخلاف ما شهدناه عموماً في الماضي من حيث بعض التصريحات، ومع ذلك، فهذا أمر سنأخذه على محمل الجد بكل تأكيد”.
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تشارلز براون، انخفاض خطر اندلاع الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، بعد رد حزب الله على عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر ، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن العملية التي نفذها حزب الله بعنوان “عملية يوم الأربعين” هي واحدة فقط من “هجومين رئيسيين هددا إسرائيل، ظهرا في الأسابيع الأخيرة”، في إشارة إلى ترقب الكيان الإسرائيلي وواشنطن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقامت القوات الأمريكية المتواجدة في شرقي سوريا بإجراءات عسكرية عدة، منها إجراء تدريبات عسكرية، وإرسال قوات جديدة إلى قواعدها في سوريا والعراق، إلى جانب إرسال دفعات جديدة من التعزيزات العسكرية، وذلك منذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
يذكر أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، تعرضت لاستهدافات عدة منذ 18 تشرين الأول 2023، وكان آخرها في 13 آب الجاري، إذ تم استهداف القوات الأمريكية المتمركزة بالقرب من حقل غاز كونيكو في دير الزور.