أحمد اسماعيل اسماعيل
في لوحة الطوفان المستوحاة من سفر التكوين والتي رسمها الفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه في القرن السادس عشر، أبان عصر التنوير، والتي تمثل رجلا على جرف صخرة تحتها بحر أسود يمد يده لرجل عجوز يوشك على الغرق متجاهلا أماً شابة في المياه نفسها وهي تدفع ابنها نحوه لينقذه ..وينقذها.
ورغم مرور أكثر من أربعة قرون على رسم هذه اللوحة.. إلا أنها لم تفقد قيمتها ومعناها، فثمة من يجسدها في فكره وممارساته في كل مجتمع متخلف، كما تفعل قيادات حركتنا الحزبية هذه الأيام، والتي تصر في هذا الطوفان العارم الذي يضرب مدننا.. على تجاهل الخطر المحدق بمصير أبناء شعبنا والتشبث الأحمق بالمواقف المتصلبة والمحاور وانتظار قرارات سادتهم.
يخرب بيتكم..
إذا كان السلفي والتكفيري قد تبدل.. فكيف تزعمون أنكم غير متخلفين وحمقى وأنتم بهذا التصلب في المواقف؟!!!