تتواصل احتجاجات “البازارات” بعدة مدن في إيران، منذ الأحد الماضي، على وقع الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية في البلاد، وما قابلها من قمع لقوات الأمن، أعرب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن مخاوف جدية بشأن حمل العنف التي تقودها السلطات هناك.
وحذّروا في بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، على حسابها الرسمي، من استخدام القوة المفرطة بحق المحتجين.
واعتبر الخبراء أعمال التصعيد التي تقوم بها الحكومة الإيرانية من اعتقالات تعسفية للمعلمين والمدافعين عن حقوق العمال والقادة النقابيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الفاعلين، ما هي إلا انتهاكات جسيمة.
وأتت هذه التطورات بينما خرج التجار في مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان غرب البلاد، الأربعاء، للتظاهر احتجاجاً على ارتفاع الضرائب، وانهيار العملة المحلية.
وكانت احتجاجات عدة شهدتها “بازارات” أراك وكازرون وميناب وأصفهان، أمس الثلاثاء، بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع الخاص من جهة وانهيار العملة الإيرانية بشدة.
كما أغلق تجار الهواتف المحمولة في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان محالهم، احتجاجا على تقلب سعر الدولار وارتفاع معدلات الضرائب.فيما أضرب مئات من أصحاب المحال عن العمل في العاصمة طهران، أيضا، وأغلقوا متاجرهم.
جاءت تلك التظاهرات فيما تعيش البلاد ارتفاعاً في الأسعار والضرائب. في حين سجل سعر الدولار ارتفاعا ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي، بلغ 33 ألف تومان يوم الأحد الماضي (12 يونيو)، ما فجر شرارة تلك الاحتجاجات.