أصدر صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها “التعليم لا ينتظر”، أمس الثلاثاء 21حزيران/يونيو، تقريراً أشار فيه إلى أن عدد الأطفال في سن المدرسة المتأثرين بالأزمة والذين يحتاجون إلى دعم تعليمي قد ارتفع من 75 مليوناً في عام 2016 إلى 222 مليوناً في العام الجاري.
وأوضح التقرير أنه من بين هؤلاء الـ 222 مليون فتاة وصبي، هناك ما يصل إلى 78.2 مليون خارج المدرسة، وما يقارب من 120 مليون منهم ملتحقين بالمدارس، لكنهم لا يحققون الكفاءة الدنيا في الرياضيات أو القراءة، وهناك طفل واحد فقط من بين كل عشرة أطفال متأثرين بالأزمة وملتحقين بالتعليم الابتدائي أو الثانوي يحقق بالفعل معايير الكفاءة.
وبين التقرير أنه في جميع أنحاء العالم، يخسر 222 مليون طفل الوقت الأساسي في الفصول الدراسية، إذ سلبت منهم أحلامهم في المستقبل بسبب النزاعات والنزوح والكوارث المناخية.
ويشير التقرير إلى أن 84 في المائة من الأطفال الذين تسربوا من المدارس يعيشون في مناطق تعاني من أزمات ممتدة، وتوجد الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال في البلدان المستهدفة على وجه التحديد من خلال استثمارات صندوق التعليم لا ينتظر، بما في ذلك أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ومالي ونيجيريا وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.
وأكد التقرير أنه على صندوق الأمم المتحدة “التعليم لا ينتظر” دعم الحق الأساسي للأطفال المتأثرين بالأزمة في التعليم العادل والشامل والجيد من خلال تزويدهم بفرص التعلم، بما في ذلك مناهج التعلم الشاملة لمساعدتهم في التغلب على التحديات المحددة التي يواجهونها خلال الأزمات وتحقيق نتائج التعلم.
وللاستجابة لأزمة التعليم العالمية الملحة، أطلق صندوق التعليم لا ينتظر وشركاؤه الاستراتيجيون حملة “222 مليون حلم” في جنيف، التي تقدم تعليماً جيداً لأكثر من خمسة ملايين طفل في أكثر من 40 دولة متأثرة بالأزمات، وتدعو الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية والأفراد ذوي الأرصدة المالية الكبيرة إلى تعبئة المزيد من الموارد بشكل عاجل لتوسيع نطاق استثمارات الصندوق.
وقالت مديرة صندوق “التعليم لا ينتظر” ياسمين شريف “هذه دعوة عالمية للعمل”، مشيرة إلى الحملة التي ستؤدي إلى مؤتمر التمويل رفيع المستوى للتعليم العام المقبل، في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير في جنيف. مشيرة إلى أنه “يقع على عاتقنا واجب تمكينهم من خلال توفير فرصة التعليم لهم وجعل أحلامهم حقيقة”.