عقد اليوم الخميس 30 أيلول \سبتمبر 2021 الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الدكنور جوان مصطفى مؤتمراً صحفياً حول آخر المستجدات لمرض كورونا ووصف الأوضاع الصحية في مناطق شمال وشرق سوريا بالمخيفة والمرعبة.واستعرض بعض الإحصائيات المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا خلال السنة الماضية وهذه السنة .

خلال عام 2020 تم تجهيز 15 مركزاً مختصاً لتقديم الدعم والعلاج لمصابي كورونا وهي موزعة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا

وبتكلفة تقدر ب 6 مليون دولار وهي تقدم الخدمات بشكل مجاني حيث يبلغ كلفة علاج كل مريض بشكل يومي ما يقارب ال120 دولاراً.

وقامت هيئة الصحة بتجهيز منظومة الكشف والإبلاغ في عموم مناطق شمال وشرق سوريا مؤلفة من غرفة عمليات مركزية وبالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي وتجهيز مخبر مركزي في مدينة القامشلي بمقاييس عالمية حيث تقدم خدماتها بشكل مجاني أيضاً .

كما تم تجهيز 26 فريقاً مختصاً لأخذ المسحات من المشتبهين بإصابتهم  بفيروس كورونا وهم منتشرين على كافة مناطق شمال وشرق سوريا حيث تبلغ تكلفة كل مسحة وفحصها لغاية اصدار النتيجة حوالي 50 دولاراً وهي تقدم للمواطنين بشكل مجاني أيضاً,وحتى تاريخه تم إجراء 72326 مسحة تقدر ب 4 ملايين دولار .

من بين هذه المسحات كان هناك 27845 حالة ايجابية موزعة على كافة مناطق شمال وشرق سوريا .

وأضاف الرئيس المشترك لهيئة الصحة أنه خلال شهر أيلول فقط  تم اجراء 14450 عينة كان من بينها 7183 حالة ايجابية أي بنسبة 50% . وأكثرها بالمدن التالية:

قامشلو 1909 حالات

الحسكة 1500 حالة

المالكية / ديريك 1077 حالة

من بينها 138 حالة وفاة وبأعمار متفاوتة وسجلت حالة وفاة لشخص بعمر ال14 سنة وهو مؤشر خطيرلهذه الموجة الجديدة.

وقد سجلت هيئة الصحة اليوم الخميس 30/9/2021 سبعة عشر حالة وفاة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا والوضع ينذر بكارثة بشرية.

وبخصوص تقديم اللقاحات لمناطق شمال وشرق سوريا أكد الدكتور جوان مصطفى أنه كانت هناك نقاشات مع منظمة الصحة العالمية لتزويد مناطقنا باللقاح اللازم ولكن حتى هذه اللحظة لم يدخل سوى 55 ألف جرعة فقط من اللقاحات الى مناطق شمال وشرق سوريا أي ما يعادل نسبة 0.5% من عدد السكان وهي نسبة ضئيلة جداً بالمقارنة مع ضرورة أخذ كل شخص لجرعتين .

 ووصف الرئيس المشترك لهيئة الصحة الوضع في مناطق الإدارة الذاتية بالمخيف والمرعب نظراً لسرعة انتشار الفيروس وامتلاء مراكز استقبال حالات كورونا بالمرضى من جهة ونقص الأوكسجين وقلة اللقاحات والإمكانيات من جهة أخرى.

 وفي رد على سؤال حول تخوف الناس من أخذ اللقاح قال د.جوان :

هناك سببان للحد من انتشار فيروس كورونا:

1-التدابير الصحية والإجتماعية المتخذة

2-أخذ اللقاح

ولكن عدد جرعات اللقاحات التي وصلت لمناطق الإدارة الذاتية قليلة جداً وتوزيعها الجغرافي أيضاً غير مدروس من قبل منظمة WHO  إضافة الى أنه هناك مناطق عديدة لا تتوفر فيها اللقاح ويعاني الكثيرين من الحصول عليها ,أيضاً المراكز المزودة باللقاحات محددة ببعض المناطق وهذا خطأ كبير.

وبخصوص مخاوف الناس من أخذ اللقاح أكد الدكتور جوان أنه لابد للمواطنين التوجه للمراكز الموجودة وأن يأخذوا اللقاح ولا داعي لتلك المخاوف.

وفي الختام وجه الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية نداءً الى كافة وكالات الأمم المتحدة المعنية بهذا الشأن والى المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وتقديم يد العون والمساعدة لمناطق شمال وشرق سوريا

لأنها ستواجه كارثة بشرية في الأيام القادمة .

كما وجه نداءً الى المواطنين بضرورة تفهم الوضع والتعاون مع هيئة الصحة والإلتزام بالقوانين والتدابير الصادرة ونوه الرئيس المشترك لهيئة الصحة وبناء على الإحصائيات المسجلة وسرعة انتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا الى إمكانية تمديد الحظر الكلي في الأيام القادمة.