في لقاء مع قناة الحدث قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “الانتهاكات في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها مستمرة “.
ويتابع رامي عبدالرحمن:”وثقنا عمليات اغتصاب لنساء داخل معتقلات الفصائل الموالية ،ولدينا شهادات لبعض النسوة, بعض هذه الشهادات جرى نقلها إلى الجهات الدولية في حين امتنعت الكثيرات منهن التحدث أمام الجهات الدولية خوفًا من أن تكون مخترقة من قِبل الإستخبارات التركية وخوفاً من قتل أقاربهم في مناطق سيطرة تركيا”.
وحسب الرصد فقد تم توثيق أكثر من 73 حالة وبالأسماء في الشهر الماضي فقط, بينهم 19 امرأة، بالإضافة إلى عمليات الإبتزاز التي تجري من قِبل الفصائل الموالية لتركيا، تحت مسمى مايعرف بـ “الجيش الوطني” من سرقة محاصيل الزيتون، حيث تفرض هذه الفصائل على كل شجرة زيتون نحو 8 دولارات أمريكية كـ ضريبة لقاء حماية أشجارهم من القطع والسرقة من قبل مجهولين.وبحسب رامي فإن المجهولين هم الفصائل الموالية لتركيا.
يقول مدير المرصد أن البعض من المعارضين المتواجدين في تركيا أعربوا عن استيائهم حيال توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان إنتهاكات التي تجري بحق المدنيين في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل التي كانت تدعي أنها جائت لتلك المناطق من أجل حماية المدنيين.
يضيف مدير المرصد :”لا نتحدث عن انتهاكات بحق الكُرد فقط، هناك انتهاكات مماثلة في تل أبيض بحق العرب من أبناء تلك المنطقة أيضا, من خلال ما تقوم به تلك الفصائل بالحصول على أتاوات مالية من هؤلاء المدنيين,وهناك حواجز أمنية في تلك المناطق تفرض أتاوات وضرائب لكل من يمرعلى هذه الحواجز.
وأفاد مدير المرصد أن هناك تقارير شهرية عن الإنتهاكات التي تحصل في مناطق نبع السلام ومناطق النظام ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون. وأن عمليات الإبتزاز تحصل مع كل من يتم اختطافه من قبل الفصائل الموالية لتركيا بالطلب من أقاربهم المقيمين في أوروبا أموال طائلة مقابل الإفراج عنهم.