في تصريحات لقناة المناراللبنانية العائدة لحزب الله أكد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية أن النظام منفتح على الجميع من أجل قيام علاقات صحيحة، مشيراً إلى وجود اتصالات معلنة وغير معلنة بهدف تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.

وقال سوسان :”كل ما تقوم به الحكومة مبني على أساس ثوابتها وخدمة مصالح شعبها وليس إرضاء لهذا الطرف أو ذاك,وأن هناك اتصالات معلنة وأخرى غير معلنة بهدف تطوير العلاقات مع الدول الأخرى”.

وأردف سوسان :” التغيرات على صعيد العلاقات بين سوريا والدول الأخرى مؤشر جديد على تغير الصورة العامة للأوضاع ووجود الرغبة بإشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية، وهو أمر جيد ينسحب على الوضع في المنطقة والوضع الدولي بشكل عام إضافة إلى انعكاسه على سوريا”.

وبخصوص عضوية سوريا في جامعة الدول العربية قال سوسان:

“دمشق لم تنسحب من جامعة الدول العربية حتى تعود إليها، بل كان هناك قرار خاطئ وغير قانوني بتعليق عضويتها فيها وبمجرد تصحيح هذا الخطأ ونضوج المتغيرات السياسية تعود الأمور إلى طبيعتها”.

وأشار سوسان أن “هذه الأجواء الإيجابية تم التمهيد لها منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف منتصف حزيران الماضي، إلى جانب اللقاءات المتواصلة بين المسؤولين من كلا البلدين والتي من شأنها تحقيق انفراجات على الساحة الدولية والمنطقة”.

ووصف معاون وزير الخارجية السورية تحسن العلاقات بين الدول بالشيء الايجابي مؤكداً أن الحكومة السورية “تتطلع لأن تكون العلاقات مع الدول العربية بأفضل حال لأن هذا يعزز أوراق القوة لديها”.

وفي السياق ذاته وفي وقت سابق أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لقاءات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال المقداد حينها أن تلك اللقاءات أظهرت تغيراً في الأجواء السياسية الدولية تجاه الملف السوري.

واعتبر المقداد في تصريحات لوكالة سانا السورية يوم الجمعة الماضي، أن “اللقاءات التي جرت مع الوفد المصري مهمة دون شك، وأن (حكومة الأسد) ترحب بأي مبادرة لاستعادة العلاقات الطبيعية”.

جرى الحديث في الفترة الماضية عن تحسن في العلاقات بين نظام الأسد وبعض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية التي بدأت بسلسلة من تطبيع العلاقات في العديد من المجالات التي تركز على الجوانب الاقتصادية والأمنية.

ويحاول الأردن جاهداً خلال الأشهر الماضية إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس جو بايدن، تتضمن تقليص العقوبات الامريكية المفروضة على نظام الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.