جرى خلال الأشهر الاخيرة نشاط محموم من قبل كل من تركيا وإيران وكذلك من قبل المؤسسة الأمنية لنظام الأسد في مناطق شرق الفرات حيث جرت لقاءات مع وجهاء بعض العشائر العربية وعُقدت لهم إجتماعات في دمشق وأخرى في استانبول ، بهدف إثارة القلاقل في المنطقة وتخريب الأمن والإستقرار السائد فيها و دفعها نحو إجراء المصالحات مع النظام على غرار تلك التي جرت في ريف دمشق و درعا من أجل سيطرة النظام والعودة بالأوضاع وفق نموذج ماقبل الإنتفاضة السورية عام 2011 .
حيث يأتي في هذا السياق هجوم داعش على سجن غويران في الحسكة بهدف تحرير الآلاف من السجناء الدواعش و فتح جبهات قتالية في المنطقة وإثارة النعرات العنصرية بين المكونات . وليس بمستغرب أن يأتي هذا الهجوم الإرهابي متزامناً مع الذكرى الرابعة لإحتلال عفرين ، وتجدد قصف قوات الاحتلال التركي ومرتزقته القرى الآمنة في عين عيسى ، حيث ذهب جراء هذه العمليات حتى الآن ، العديد من الشهداء من الأسايش وقوات قسد ومدنيين أبرياء.
اننا في حراك خوى بون Xwebûn في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه العملية الإرهابية ، ندين تدخلات هذه الدول و القوى المرتبطة معها ، لإثارة الفتن الداخلية ومساندتها لداعش ودعم بيئاته الحاضنة ، كما نطالب التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية، القيام بإجراءات جادة وعملية لقطع الطريق أمام تدخل كل من تركيا وإيران في شأن المنطقة، وذلك بتحويلها إلى منطقة آمنة، وإيجاد آليات دولية لمحاكمة معتقلي داعش أو ترحيلهم إلى بلدانهم.
المجد والخلود للشهداء والخزي والعار لقوى الإرهاب .
قامشلو 23/1/2022 الهيئة العليا لحراك خوى بون Xwebûn