ستانا أسماعيل
قطع الطفل السوري “حسن الخلف” رحلة من “زابوريجيا” جنوب شرق أوكرانيا إلى سلوفاكيا وحيداً من دون والديه، مسافة 1500 كم مستغرقاً أربعة أيام، ليصل إلى وجهته أمس 6 آذار/مارس.
وصل الطفل “حسن” إلى سلوفاكيا هارباً من القصف في أوكرانيا، وكان بحوزته كيس بلاستيكي وجواز سفره، كما وصفه ضباط الشرطة على حدود سلوفاكيا بأنه “بطل”، مؤكدين أنه لم يذرف الدموع عند الوصول.
وقالت منظمة “أناستيا ميتيليف” الخيرية بأن المنظمة نجحت في العثور على “حسن” قبل أن يتم إرساله إلى المركز الخاص بالأطفال الأيتام، وهو أمر لم تكن المنظمة ترده لأن لديه عائلة بالفعل.
ومن جهتها أعربت الشرطة السلوفاكية على صفحتها الرسمية “فيسبوك” أنه “بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنوا من التواصل مع أهله، الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد”.
وبحسب المصادر الإعلامية فإن حسن لم يكن أول أخوته يصل إلى سلوفاكيا فقد سبقه أخوته الثلاث، والذين يبلغون من العمر (17 و16 و14) عاماً، كما ان أخاه الأكبر “زكريا الخلف” يدرس في سلوفاكيا.
وأيضاً بحسب الاعلام المحلي أن “زكريا” لم تسمح له الفرصة باستقبال أخاه “حسن” على الحدود؛ بسبب اضطراره على العمل لتوفير لقمة العيش لأخوته، كما انه لم يكن موعد وصول “حسن” معروفاً، وأن والدته اضطرت على إرساله وحيداً من دون مرافقة؛ لاعتنائها بجدة الأطفال التي تبلغ 84 عاماً.
ويذكر بأن “حسن الخلف” وأخوته هاجروا من سوريا إلى أوكرانيا مع والدتهم، بسبب الحرب فيها عام 2013 من دون والدهم الذي رفض السفر معهم، علماً أنه وصل عدد الفارّين من أوكرانيا في اليوم 11 من الحرب إلى نحو مليون شخص.