في زيارة رسمية تمتد ليومين وبهدف إعادة بناء العلاقات بين البلدين، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وقال أردوغان في وقت سابق إنهما سيستعرضان في محادثاتهما جميع جوانب العلاقات التركية الإسرائيلية,ومن بينها ملف واردات أوروبا من الغاز الذي اكتسب أهمية كبرى بعد الحرب في أوكرانيا.
وكانت الدولتان قد قامتا بوساطة بين كل من كييف وموسكو لوقف الحرب وهو ما يتوقع أن يطغى على محادثات الرئيسين.
وبحسب مراقبين فكانت هناك مؤشرات لعودة العلاقات بين البلدين، ففي نهاية نوفمبر من العام الماضي وخلال مؤتمر صحفي, جدد أردوغان رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع إسرائيل ومصر.
وأحد تلك المؤشرات كان الإفراج عن زوجين إسرائيليين احتجزتهما تركيا لمدة أسبوع تقريبا للاشتباه في تجسسهما، وهو ما نفته إسرائيل.
و أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي في اتصال بالرئيس التركي عن امتنانه على خطوة الإفراج عن الزوجين.
وأوضح خبراء أن هذه الزيارة جاءت بعد مغازلة متبادلة بين الجانبين في مسعى لأنقرة لإنهاء العزلة الإستراتيجية والإقليمية للبلاد في الآونة الأخيرة,والتي كلفت تركيا الكثير.
فتل أبيب هي جسر ما بين أنقرة والعالم الغربي وأي توتر في العلاقات التركية الإسرائيلية سينعكس سلباً على علاقات تركيا بالعالم الغربي وخاصة واشنطن وبروكسل.إضافة إلى أن التعاون السياحي والنشاط التجاري التركي تأثر كثيراً بسبب هذه القطيعة، فأرادت تركيا أن تعطي دفعة لاقتصادها من خلال إعادة الزخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية.
ورغم سنوات العداء التي دامت لأكثر من عقد, استمرت التجارة بين تركيا وإسرائيل – وبلغت قيمتها 6.7 مليار دولار في 2021- ارتفاعا من خمسة مليارات دولار في العامين 2019 و2020 وفقا للأرقام الرسمية.