يعقد البرلمان العراقي اليوم السبت جلسةً من المقرر أن ينتخب فيها رئيساً للجمهورية، في محاولة هي الثانية من نوعها، وتأتي وسط تأزمٍ سياسيٍ متواصل منذ أشهر.
فبعد 6 أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر 2021، لا يزال العراق من دون رئيسٍ جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية.
ويوجد 40 مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كرديين: الرئيس الحالي منذ العام 2018 برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وريبر أحمد، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.
وعلى رئيس الجمهورية أن يسمّي خلال 15 يوماً من انتخابه، رئيساً للوزراء وعادة ما يكون مرشح التحالف الأكبر تحت قبة البرلمان، ولدى تسميته تكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر لتأليفها.
ويتولى الاتحاد الوطني الكردستاني تقليدياً منصب رئاسة الجمهورية، مقابل تولي الحزب الديمقراطي الكردستاني رئاسة إقليم كردستان، بموجب اتفاق بين الطرفين.
وبعد فشل الجلسة الأولى في 7 فبراير من العام الماضي، وتعليق المحكمة الاتحادية ترشيح وزير الخارجية السابق، هوشيار زيباري، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني للرئاسة، أعيد فتح باب الترشيح للمنصب مرةً ثانية.