تحت شعار“الضرورة والممكنات والمأمول ” اختتم يوم الاحد الماضي أعمال اللقاء التشاوري الثاني وعلى مدى يومين في العاصمة السويدية استوكهولم والذي دعا إليه مجلس سوريا الديمقراطية والقوى والشخصيات الديمقراطية من المعارضة السورية.
جرى اللقاء برعاية مؤسسة أولف بالم الدولية وبحضور ممثلين عن الخارجيات الأمريكية والبريطانية والسويسرية إضافةً إلى شخصيات ديمقراطية وممثلين عن قوى ديمقراطية.
جرت الحوارات في اليوم الأول بجلسة حملت عنوان “نحو مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية للمعارضة السورية” حيث بحثت في الأهداف والمخرجات المتوقعة وتضمنت عدة مقترحات بهدف تطوير العمل لتحقيق أفضل النتائج.
أما الجلسة الختامية فناقشت بعض القضايا الشائكة وتم ترحيل بعضها للقاء آخر يمهد لإنجاح مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية حتى تتم بلورتها.
ويرى المراقبون أن هذا اللقاء ذو أهمية كبيرة كونه يبحث في مفهوم النظام اللامركزي كمدخل لإطار وطني ديمقراطي يحفظ وحدة الأرض والسيادة الوطنية ويخلق توازناً بين الهوية السورية الجامعة والهويات المحلية بما يحقق حلاً عادلاً للقضية الكوردية وسائر الأقليات الإثنية ضمن إطار وطني جامع.
وخرج اللقاء التشاوري الثاني في ختامه بجملة من القضايا والمخرجات على شكل بيان ختامي جاء فيه:
1- رؤية ما آلت إليه أوضاع سوريا بعد الصراع الذي ابتعد عن ثورة الشعب السوري في آذار2011 من أجل الحرية والكرامة وأوصل البلاد إلى منطقة حرجة بين قوى الاستبداد من جهة وقوى متطرفة وإرهابية حرفت الثورة عن مسارها الأصلي من جهة أخرى, إن انقسام الأرض السورية إلى مناطق يزداد ابتعادها عن بعض ينذر بخطر تفتيت طويل الأمد مالم يسارع الوطنيون والديمقراطيون للعمل من أجل استعادة وحدة البلاد وتنظيم العمل الديمقراطي.
2-البدء بتفتيت القضايا الشائكة ونقاش مفهوم النظام اللامركزي كمدخل لإطار وطني ديمقراطي للحكم قائم على المواطنة المتساوية وضمان حقوق كافة المكونات المجتمعية.
3- مناقشة دور الديمقراطيين في المرحلة المقبلة وتوحيدهم وسبل اجتماعهم وآفاق التطور العملي للوصول إلى مؤتمرهم الذي يهدف اللقاء للإعداد الجيد له بغية استعادة السوريين لقرارهم الوطني.
4- جرت مناقشة اقتراحات عديدة للعمل واستمراره بين اللقاءات من خلال التشبيك والتواصل.
5- برمجة اللقاء القادم بحيث يصل إلى وضع هيكلية للمؤتمر المنشود إضافة إلى نقاش مسائل شائكة أخرى وبلورة ما تم نقاشه في هذا اللقاء.