يشهد العالم خطر الانقسام إلى كتلتين اقتصاديتين ووضع حد لعقود من العولمة، بحسب تحذيرات صدرت مؤخراً عن صندوق النقد الدولي خصوصاً مع الحرب الروسية الأوكرانية والآثار الاقتصادية التي ستخلفها.
فهناك مخاوف من أن تنشئ الصين وروسيا، على وقع العقوبات التي طالت الأخيرة جراء الأزمة الأوكرانية، نظاماً مالياً لمنافسة الغرب، بحسب تحليل نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
فقد طرد الغرب البنوك الروسية من نظام التحويل المالي Swift وتدخلت UnionPay الصينية لمساعدة موسكو بعد أن علقت Visa و Mastercard العمليات في البلاد.
فيما كشف صندوق النقد أن النمو العالمي سيتباطأ بشكل حاد من 6.1 في المائة في 2021 إلى 3.6 في المائة هذا العام، أي 0.8 نقطة مئوية أضعف مما كان متوقعا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن “ساءت التوقعات بشكل كبير”.
في المقابل، من المتوقع أن ينمو اقتصاد ألمانيا بنسبة أبطأ بكثير أي 2.1 في المئة في عام 2022، ما يقرب من نصف التوسع المتوقع في يناير، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا سيرتفع 2.3 في المئة، بانخفاض 1.5 نقطة مئوية.
ويعتبر اقتصادا البلدين من بين أكثر الاقتصادات التي تعتمد على إمدادات الغاز الروسي، لا سيما أن ارتفاع الأسعار سيضغط على الأسر والشركات.