أصيب العديد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء في منطقة ريف إدلب خلال الأيام القليلة الماضية بحالات “تسمم غذائي” ناتج عن تناول وجبات “إفطار” جاهزة تقدمها بعض المنظمات الإنسانية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب سكان المخيمات المذكورة فقد تم توزيع “وجبات إفطار” جاهزة من قبل منظمة “الرحمة” الخيرية العاملة في الشمال السوري، وبعد اطلاع لجنة تتبع “لحكومة الإنقاذ” على المطابخ الخاصة بالمنظمة تبين أن هناك أخطاء في عملية توزيع الوجبات حيث يتم تغليفها ساخنة في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة،
وسبق أن أصيب نحو 20 طفلاً بحالات تسمم مشابهة في مخيم “بن سريع الطيني” الواقع بالقرب من بلدة سلقين في ريف إدلب الشمالي بتاريخ 26 نيسان/ أبريل الجاري، وذلك بعد توزيع وجبات “إفطار” لهم ضمن “مركز تعليمي” من قبل إحدى المنظمات الإنسانية،
كما وتعرض العديد من المدنيين لحالات “تسمم غذائي” بتاريخ 23 نيسان/ أبريل الجاري ضمن مخيمات منطقة كللي في ريف إدلب الشمالي نتيجة تناولهم لهذه الوجبات التي تقدمها المنظمات والجمعيات دون وجود أي رقابة صحية عليها.
وطالب فريق “منسقو استجابة سوريا” بعدم الصمت عن مثل هذه التصرفات من قبل المنظمات الإنسانية، وأن الصمت عنها يعتبر “جريمة أخلاقية” كما طالب الفريق بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن أسباب حالات التسمم التي وقعت وتحديد الأسباب بشكل واضح وتوضيح نتائج التحقيقات للرأي العام، وطالب بإغلاق جميع المطابخ المخالفة والتأكد من هوية المنظمات العامة ضمن المخيمات والتأكد من امتلاكها اللوجستيات والخبرة الكافية في مجال الطبخ، وعدم توزيع أي وجبات غذائية بدون التاكد من سلامتها صحياً من قبل جهة صحية معتمدة.
وأضاف الفريق في بيانه “نطالب الجهات المعنية بإيقاف عمل كافة المطابخ وإجراء تحقيق حول آلية عملها، وعدم السماح للمنظمات بتقديم أي نوع من الوجبات قبل التأكد من صلاحيتها أو اللجوء إلى مطابخ متنقلة تعمل ضمن نطاق المخيمات لضمان جودة الأطعمة المقدمة للنازحين”.