أوضح وزير العمل اللبناني “مصطفى بيرم” بإن لبنان لم تعد قادرة على تحمل أعباء اللاجئين السوريين، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الشؤون الاجتماعية، أمس الأحد 8 أيار/مايو.
وقال “بيرم”: “مسألة النزوح لم تعد تحتمل، ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على مقاربة هذا الملف، كما لم تعد قادرة على ضمانه بشكل كلي، ونحن لا نتلقى أي مساعدة في هذا المجال، لم يعد لدينا مازوت للقوارب لمراقبة البحر، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها، كما يتوجب على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار أيضاً”.
وعن معاناة اللبنانيين أعرب “بيرم” بأنهم قد اكتفوا من رؤية طوابير اللبنانيين أمام المصارف، في الوقت الذي يتلقّى فيه الآخرون من جنسيات أخرى مساعدات مباشرة بالدولار، ويتقاسمون معهم الماء والكهرباء والموارد.
وأضاف بيرم: “نجد مؤسسات ومنظمات دولية ودولاً تعقد اتفاقات مع الجمعيات اللبنانية، وتدفع لها بالدولار من دون المرور بالدولة اللبنانية، وهذا الوضع لم يعد مقبولاً”.
ومن جهتها شدّدت المتحدّثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “دلال حرب” على “ضرورة التمّسك بمبادئ القانون الدولي المتعلّقة باللاجئين، لاسيما فيما يتعلق بمبدأ عدم الإعادة القسرية والحق في العودة الطوعية بأمانٍ وكرامة، كما تشدّد على ضرورة التزام اللاجئين بالقوانين اللبنانية”.
ويشار إلى إن 35 بالمئة من سكان لبنان هم من النازحين واللاجئين، ومنذ الأزمة السورية عام 2011، شهدت سوريا نزوح عدد كبير من السكان إلى الدول المجاورة من بينهم تركيا ولبنان.